عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > لبنان > شبلي الأطرش > غَنى الَّذي قلبو من الضيم وَالعَنا

لبنان

مشاهدة
827

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غَنى الَّذي قلبو من الضيم وَالعَنا

غَنى الَّذي قلبو من الضيم وَالعَنا
كالتون مِن أَربَع قرانيه لاهبا
عَلى الدَوام نار مسعرة يوقدونها
لا ما الحجر مِن فَوقِها يَصير ذاهبا
لا ما الحجر مِن فَوقِها يَصير كَالهبا
وَيَغدي مثل ذر الدَقيق الذَواهبا
رسم الحجر قَلبي عَلى نار مُهجَتي
كَما يَرسمون التون فَوقَ اللهايبا
التون يَنجص عِندما يشعل الحطب
وَجوفي معيي النار تشوي جَوانبا
لَو النار تَقطَع بي دَعَتني ذفالها
وَلَو المَوت بِالمَنوى تَرى النَفس غايبا
أَنا إِن قُلت بياروح رُوحي بِمُهجَتي
لَكن رُشدي مِن هَوى النَفس غايبا
يا علتي وَأَكبَر همي وَبَلوَتي
قياحة بمعلق القَلب ناشِبا
وَلا ظنتي لقمان يبري كلومها
ولا كُل داء الطب يَقضي مواجبا
وَلا كُل داء الطب يَشفيه الدَوا
وَلا كُل هم الصَبر يَنهي مصايبا
وَلا الدَهر يَصفى للغريرين بِالهَوا
وَلا صبح إِلا يَعقبو شَمس غايبا
وَلا عين قَلقا قرح الدَمع جفنها
مثل عَين عبرة تارِكي الهَم جانِبا
وَلا بَنات العرس وَاللَهو وَالطَرَب
يَشدوا إِلى الثكل الحَريم النَوادِبا
وَلا قَلب فاضي البال وَالفكر بِالمَلا
مثل قَلب مجدول المَصايب محاضبا
وَلا نَقيع الصَبر وَالدفل يَستَوي
للعسل السلساح في فَم شارِبا
وَلا المقعد المَجذوم إِذ ضيع العَصا
مثل الَّذي يَمشي عَلى الحيل سارِبا
وَلا قَطيع الحَج بِالشوب وَالعَطش
يَشبَه لِمَن مَحمول بِالتَخت راكِبا
وَلا يَستَوي الأَعمى الضَرير مِن البَصَر
لِمَن يَنظروا بِاللَيل سُود الدبادبة
وَفي فَرق ما بَين الَّتي ماتَ اِبنَها
وَبين الَّتي لَها عَشيراً تجاذيه
هذيك تَهل الدَمع مِن واهج النيا
وَذَلِكَ تَضم الولف تَقضي مآربا
وَفي فَرق ما بين المشتت مثالنا
وَبَينَ الَّذي كُل يَوم يَنظُر حَبايبا
كَما الفَرق ما بَين السماكين وَالثَرى
وَأَبعَد وَلَو ما يَقطَع الدو طالِبا
إِذا قايسوا التَمثيل مثلي قياسهم
تشدا مثلهم حالَتي بِالغَرايبا
يا مَن خَبر يا مَن علم مثل بَلوَتي
بِالصَوت في بر الترك وَالعَرايبا
الأَيّام تَرمي وَالدَهر شَط بَلوَتي
وَسَهم القَدر لا فارق القَوس صايبا
بلانا وَعادانا وَخان عودنا
وَلزم ببعدي حتم عَن غَير طايبا
رَحَلنا عَلى غَير الرضا مِن نُفوسَنا
وَمَن لي برد الظعون الذَواهبا
وَزاد البَلا فينا وَشَطط مَزارنا
وَرُحنا مثل قَطع الغُيوم الشَناغبا
رُحنا ذَهاب الملح عَن دُون ربعنا
أَسارى بديران المَعادي جَلايبا
وَمِنا اِنتَحى لايم غرب الزَناتي
وَمِنا برودس شَمسهم بَعد غايبا
رُحنا ببر الترك حاير دَليلنا
أَسارى عِندَ غَج الَمحاكي قَضايبا
أَسارى قَضايب عِندَ قَوم تَعودوا
عَلى الفاينة مثل السِنين النَوابيا
وَاللي يحل بِمنظرك مِن ذواتهم
سكير فاسق رايق الكاس شارِبا
وَالأَكثرية وَحوش لا شفت زولهم
مثل الدبب لَو ما خزامه بشاربه
وَشلي بهم اللَه يحسن خلاصنا
مِن بَين عوجين اللغا وَالطنايبا
يا رَب يا خالق الأَرض وَالسَما
وَضابط نِظام الكُون بِالكَف قاضِبا
يا خالق الشَمس المُضيئة بِنُورها
وَالبَدر وَالغر وَالنُجوم الكَواكِبا
يا باسط الخَرسا وَيا رافع السَما
وَمَجري الغُيوم السحب فَوقَ الهَبايبا
يا عالِماً بِالغَيب تَسمَع شَكيتي
وَتحسن خلاص اللي مِن الظُلم غايبا
بِجاه النَبي المَبعوث بِالرُشد وَالهُدى
خَير الوَرى مِن عجمها وَالعَرايبا
بِالأَنبياء الأَطهار جُملة جَميعهم
بِالفاتِحة الغَرا تَهون مَصايبا
وَتحسن خَلاص الكُل مِنا مِن البَلا
وَتلم شَمل الغايبين الذَواهبا
وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى
إِلى يَوم حَق وَكُل نَفس تحاسبه
مِن بَعدما راودت نَفي عَلى الجَفا
وَعَلى شُرب كاس الهَجر عا غير طايبا
شَديت إِني مِن فَوق حرة مضمرة
مثل الظَليم الَّذي جفل مِن مَعازبه
شَعلا شَراريه أَصيلاً مغربا
ما تنوجد عِندَ اللحاوين قاطِبا
حايل ثَلاث حوال ما شَقَها الضَنا
مَن ساس هجنا تَقطع الدو هارِبة
وَشديت كور الميس مِن فَوق ظَهرِها
شغل القَصيم اللي ربح فيهِ جالبا
مَنسوف عادلاً مِن الخَز غالي
عَلى التيتليه هزبر البر راكبه
وَالميركة مثل الوسادة مطورة
عَلى أَربع قراني الريش فَوق غاربا
وَخَرج العقيلي رقم مَحبوك للغوا
مِن شُغل زينات المَعاني لَصاحِبا
وَطَعام بر الترك شهد الخَلايا
زَهب تَرى لا بُد يبعد مَطالبا
وَتَحزم بحدبا عَريضة مخضرة
وَسَيفاً مهند ماضيات مضاربه
وَفَرداً مسدس يَلفظ البزر عالعدا
وَفردين عِندَ الميركة مَع غَواربا
وَتفنكتك مِن معمل كروب طرزها
لا وَثر الدخان تَرمي الضَرايبا
وَلم هداك اللَه يا طارش النَوى
عَهفهوفتا تقطع معاطش سباسبا
دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي
بس أَنت جَدي في البَراري مَطالبا
الصُبح مِن سيناب ثَور هجينتك
يا ريتها مَع صورها بنجم خاربا
عبيواط عاصمسون يا رسل وَانتحي
وَانحر سهيل اليابدا كون راقبا
عسيواس يممها عساها مهدمة
عاقسطموني وريتها بَعد ذاهبا
عَلى أَنقرة وَجيروم وَاحذر مِن البطا
عَلى قيسرية مر دربك بجانِبا
عَلى أَدنا وَكيسوم وَارخي زمامها
هَفهوفتك يا منيتي نجم ثاقِبا
على ماردين وَديار بكر بحالها
وَتهشل حلب بِاللَيل وَالشَمس غايبا
حيد عَن الشهبا وَاقبل مَع الخَلا
ما غير حمص الصُبح عَنكَ مطانبا
وَكته في المَدارج يا حيدر الخَلا
وَنوش العَصا وَارخي مشكم جواذِبا
لا ظوهرت وَالشَمس شَرق خيالها
شوبش عَلى وسطه لقيت المغاربا
تَلفي عَلى الفَيحا دمشق المعطرة
حيي رياض الشام ما حلا عشايبا
إِن جيت حبس الشام ملفاك منيتي
نوخ ذلولك وانسف الكور جانِبا
سلم عَلى مضمون رُوحي أَبو حسن
خيي مِن الدُنيا عَلى أَربَع جَوانبا
خيي مِن الدُنيا عَضيدي عَلى البَلا
يا مسندي قَلبي مِن الشَوق ذايبايا
يا مسندي همك رماني وَضامني
وَهدم ركاني وَأَصبَح الرَأس شايبا
يابو حسن مِن يَوم واسوا صفاتهم
وَزجوك بِالخونة بلا ذَنب حاق به
عيي تهل الدَمع مِن واهج النَوا
عَلَيكُم وَنومه يا مُناه محاربه
وَلا غَير هَمك يا وَزيني بمهجتي
وَلا غَير شُوفك نَفسنا حتم طالبا
وَلا ذَهاب المال وَالرزق وَالوَبر
ريتو فدا لك يا مريح التَعايبا
المال ما يحرز شماتة مِن العدا
أَما الشَماتة فَقدكم وَابلاي بِهِ
لقدك وَشوقي وَالأُمور الَّتي جَرَت
عَلَينا دَعَتني ناحل الجسم هاكبا
وَلا غير ضيمك هد حيلي وَقوتي
ولا غير زولك عين شبلي تراقبا
وَلا لي أَحد أَخشى عَلَيه مِن البَلا
غَيرك ببر الشام مالي قَرايبا
عالدوم أخايلكم كَأني قبالكم
وَلَكن شَخصك يا منى الرُوح غايبا
وَعَيني تَهل الدَمع مِن زُود حرقتي
وَنار الغَضى في ضامِري دُوم لاهبة
كَني قَريص الناب طرباً مبتراً
وَسم الجَفا في مُهجة الرُوح ساكِبا
وَلالي دَوا يَشفي سقامي مِن البَلا
سِوى شوف زولك وَالتقادير حاجبا
وَلا من خَليل يَشفي همي إِذا طفح
وَلا مِن شَفيع الناس ترجو مَواهبا
سِوى اللَه يفرجها علينا مِن البَلا
وَإِن عادَ فينا اللَه ما من عجايبا
اللَه كَريم وراجينو يفكنا
وَما خاب عَبداً بالخفية يراقبا
نذراً علي ان جمع الدَهر بَيننا
وَشفتك بِعَيني وَالرُبوع الذَواهبا
لَأَزور أَنا حطين فيكم مخصص
وَاعمل وَليمة مع جَميع السَوايبا
وَاطرب كَما طربوا السكارى بسكرهم
وَافرح كما فرح الحَبيب بجيايبا
وَامدح زَماني بَعد كسران خاطِري
وَاصاحبو عقب الشَقا وَالحَرايبا
وَلا هوَ عَلى اللَه كثير يفرج همومنا
وَيفكنا من معضلات النَوايبا
من بعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي
المُصطَفى اللي يقصدوه الركايبا
يحسن خلاص الكل منا من البَلا
وَيفكنا من حرها وَاللهايبا
شبلي الأطرش
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/11/17 11:51:47 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com