لقياكَ من غِيَرِ الزمانِ أمَانُ | |
|
| من أينَ يعرفُ جارَك الحدثانُ |
|
إنّ الأُلَى طلبُوا مداكَ تأخَّرُوا | |
|
| عن غايةٍ فيها السباقُ رِهَانُ |
|
أقدمتَ إقدامَ المُدِلِّ ببأسِهِ | |
|
| وتناكصُوا إنَّ اللئيمَ جَبَانُ |
|
وفطِنتَ للعلياءِ حين تحيَّرتْ | |
|
| فيها العقولُ وضلَّتِ الأذهانُ |
|
تاجَرْتَهُم فربِحتَ أثمانَ العُلَى | |
|
| إنّ المحامدَ للعُلَى أثمانُ |
|
وجعلتَ عُنْوانَ السماحِ طلاقةً | |
|
| وكذا لكلِّ صحيفةٍ عُنوانُ |
|
قالوا وقد لمحوكَ فوقَ عيونِهمْ | |
|
| ما هكذا تتفاوتُ الفِتيانُ |
|
من معشرِ راضُوا الخطُوبَ ومارسوا ال | |
|
| دنيا ودِينوا في الزمانِ ودانُوا |
|
وتقيَّلتْ أبناؤُهم أسلافَهمْ | |
|
| فتشابَه الأعراقُ والأغصانُ |
|
أصلحتَ لي زمني ورُضتَ صعابَهُ | |
|
| والناسُ ناسٌ والزمانُ زمانُ |
|
وكفلتَ لي بالنُّجْحِ منذ وعدتَني | |
|
| وكذاكَ ميعادُ الكريمِ ضَمانُ |
|
وكفيتَني منَّ اللئيمِ بجاهِه | |
|
| إنَّ اللئيمَ بجاهِه منَّانُ |
|
وأريت حظّي أين مطرَحُ رحلِهِ | |
|
| فأناخَ لي وتحوَّلَ الحِرْمانُ |
|
من حيثُ جادَ المعتفي فجَداؤهُ | |
|
| وجهٌ أغرُّ وراحةٌ هتَّانُ |
|
وخلائقٌ طُبِعتْ على شكل الهدى | |
|
| بيضُ الوجوهِ نواصعٌ غُرَّانُ |
|
هي حاجةٌ بِكرٌ قضيت وراءَها | |
|
| أخرى على طَرفِ النجاحِ عَوانُ |
|
لمعُ المكارمِ والثناءِ تقارنَا | |
|
| فيها كما ضَمَّ السُّعودَ قِرانُ |
|
فَصِلِ الأوائلَ بالأواخرِ إنَّها ال | |
|
| أرواحُ قد قامت بها الأبدانُ |
|
واربَأْ بعُرفِكَ من شريكٍ يدَّعي | |
|
| فيه النصيبَ وما له بُرهانُ |
|
إن يُنْتَجِ النُعمَى سواك فإنَّه | |
|
| بجميلِ فعلِك لُقِّحَ الإحسانُ |
|
أوْ أُسقَ سجْلاً من نداهُ فإنّما | |
|
| من عندك الأوزامُ والأشطانُ |
|