عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > رضا الموسوي الهندي > أيان تنجز لي يا دهر ما تعدُ

العراق

مشاهدة
2738

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أيان تنجز لي يا دهر ما تعدُ

أيان تنجز لي يا دهر ما تعدُ
قد عشَّرت فيك آمالي ولا تلدُ
طال الزمان وعندي بعدُ أمنيةٌ
يأتي عليها ولا يأتي بها الأمد
تمضي الليالي ولا أقضي المرام فهب
أنّي ابن عاد فكم يبقى له لبد
علام أحبس عن غاياتها هممي
ولي هموم تفانى دونها العدد
ولا أداوي بإتلاف العدى سقمي
وكم يقيم على أسقامه الجسد
والدهر يبطش بي جهلاً فتحسبني
يغضُّ عيني عنه العجز لا الجلد
وما درى بل درى لكن تجاهل بي
إنّي مخيف الردى والضيغم الأسد
لو كان يجهل فتكي في الحروب لما
ظلت فرائصه إن صلتُ ترتعد
فيا مغذّاً علىوجناء مرتفعها
قطع الفجاج ولمع الآل ما ترد
تطوى القفار به حرفٌ عملَّسةٌ
شملالة حرة مرقالة أجد
كأنها عرش بلقيسٍ وقد علقت
بها أماني سليمان إذا أجد
جُب بالمسير هداك الله كل فلاً
عن الهدى فيه حتى للقطا رصد
جُب يبوِّئك الترحال ناحيةً
تحل من كرب اللاجي بها العقد
وبقعة ترهب الأيام سطوتها
وليس تهرب من ذؤبانها النقد
وروضة أنجم الزهراء قد حسدت
حصباءها وعليها يحمد الحسد
وأرض قدس من الأفلاك طاف بها
طوائف كلما مرُّوا بها سجدوا
فأرخص الدمع من عينين قد غلتا
على لهيب جوى في القلب يتَّقدُ
وقل ولم تدع الأشجان منك سوى
قلب الفريسة إذ ينتاشها الأسد
يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا
وِردٌ هنيٌّ ولا عيش لنا رغد
طالت علينا ليالي الانتظار فهل
يا ابن الزكيِّ لليل الانتظارِ غد
فاكحل بطلعتك الغرَّا لنا مُقَلاً
يكاد يأتي على إنسانها الرمد
ها نحن مرمى لنَبل النائبات وهل
يغني اصطبار وهي من درعه الجَلَدُ
كم ذا يؤلفُ شمل الظالمين لكم
وشملكم بيدي أعدائكم بدد
فانهض فدتك بقايا أنفس ظفرت
بها النوائب لما خانها الجلد
هب أن جتدك معدود فجدك قد
لاقى بسبعين جيشاً ما له عدد
غداة جاهد من أعدائه نفراً
جدُّوا بإطفاء نور الله واجتهدوا
وعصبة جحدوا حقّ الحسين كما
من قبل حق أبيه المرتضى جحدوا
وعاهدوه وخانوا عهده وعلى
غير الخيانة للميثاق ما عهدوا
سمَّوا نفوسهم بالمسلمين وهم
لم يعبدوا الله بل أهواءهم عبدوا
تجمَّعت عدة منهم يضيق بها
صدر الفضا ولها أمثالها مدد
فشدَّ فيهم بأبطال إذا برقت
سيوفهم مطروا حتفاً وما رعدوا
صالوا وجالوا وأدَّوا حق سيدهم
في موقف فيه عَقَّ الوالدَ الولدُ
وشاقهم ثمر العقبى فأصبح في
صدورهم شجر الخطيِّ يختضد
وعاد ريحانة المختار منفرداً
بين العدا ما له حام ولا عضد
وِترٌ به أدركت أوتار ما فعلت
بدرٌ ولم تكفهم ثأراً لها أُحُدٌ
يكرُّ فيهم بماضيه فيهزمهم
وهم ثلاثون ألفاً وهو منفرد
لو شئت يا علة التكوين محوهمُ
ما كان يثبت منهم في الوغى أَحَدُ
لكن صبرت لأمر الله محتسباً
إياه والعيش ما بين العدا نكد
فكنت في موقف منهم بحيث على
رحيب صدرك وفَّاد القنا تفد
حتى مضيت شهيدا بينهم عميت
عيونهم شهدوا منك الذي شهدوا
يا ثاوياً في هجير الصيف كَفَّنَهُ
سافي الرياح ووارته القنا القصد
لاَ بَلَّ ذا غلة نهر قُتِلتَ به
موري الفؤاد أواماً وهو مطرد
على النبي عزيزٌ لو يراك وقد
شفى بمصرعك الأعداء بما حقدوا
وأصدروك لهيف القلب لا صدروا
وحلأّوك عن المورود لا وردوا
ولو ترى أعين الزهراء بقرتها
والنبل من فوقه كالهدب ينعقد
له على السمر راس تستضيء به
سمر القنا وعلى وجه الثرى جسد
إذاً لحنَّت وأنَّت وانهمت مقلٌ
منها وحرت بنيران الأسى كبد
عجبت للأرض ما ساخت جوانبها
وقد تضعضع منها الطود والوتد
وللسماوات لِم لا زلزلت وعلى
مَن بعد سبط رسول الله تعتمد
الله أكبر مات الدين وانطمست
أعلامه وعفى الإِيمان والرَّشَدُ
وقَوِّضَت خيم الأطهار من حرم ال
مختار لما هوى من بينها العمد
وربَّ بارزة من خدرها ولها
قلب تقاسمه الأشجان والكمد
تقول يا إخوتي لا تبعدوا أبداً
عن حيِّكم وبلى والله قد بعدوا
لم يبق لي إذ نأيتم لا فقدتكم
حامٍ فيرعى ولا راع فيفتقد
إلا فتًى صدَّه عن رعي أسرته
أسارةً ونحول الجسم والصفد
وكيف يملك دفعاً وهو مرتهنٌ
بالسير ممتهن بالأسر مضطهد
ونحن فوق النياق المصعبات بنا
يجاب حَزنُ الربى والغور والسند
في كل يوم بنا للسير مجهلة
تطوى ويبرزنا بين الورى بلد
يا آل أحمد جودوا بالشفاعة لي
في يوم لا والد يغني ولا ولدُ
لكم بقلبي حزن لا يغيره
مَرُّ الزمان ويفنى قبله الأبد
ثوب الجديدين يبلى من تقادمه
وخطبكم أبداً أثوابه جدد
رضا الموسوي الهندي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/10/12 11:28:36 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com