صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا | |
|
| أبقى وَأَحمد أَعمال الفتى أَثَرا |
|
بَلْ لستُ أَفهم معنى للحياة سوى | |
|
| عن الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا |
|
والناسُ ما لم يواسوا بعضَهمْ فهمُ | |
|
| كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا |
|
إِنْ كان قلبك لم تعطفه عاطفةٌ | |
|
| عَلى المساكين فاستبدلْ به حجرا |
|
هي الإغاثةُ عنوانُ الحياةِ فإِنْ | |
|
| فقدتها كنت مَيْتاً بعد ما قبرا |
|
ديني الذي عُظِّمَتْ عندي شعائرُهُ | |
|
| وَدينُ كلِّ امرئٍ قد رقَّ أو شعرا |
|
خفضُ الجناحِ لأَبناءِ السبيل إذا | |
|
| ما ازداد خدي لذي الكبريا صعرا |
|
بسْلٌ عَلَى العينِ تكرى بالنعيم إِذا | |
|
| ما كان جاريَ من ضرَّائِه سهرا |
|
فجنةُ الخلدِ ما أَنفكُّ أَحسبها | |
|
| إذا انفردت بها دون الورى سقرا |
|
قومي: وَدعوتهمْ قد كانتِ الجَفَلى | |
|
| إن كان غيرهمُ يختصُّ بالنَقَرى |
|
المؤثرون وَلو أَعيت خصاصتهمْ | |
|
| والحافظونَ إذا ما غيرهم غدرا |
|
مَنْ كابن مامة إيثاراً لصاحبه | |
|
| يعالجُ الموتَ في الإِيثار مصطبرا |
|
يقول: وَهو عَلَى وِرد الردى ظَمِىءٌ | |
|
| من حيث صاحبه ريّان قد صدرا |
|
لو أَعْوَزَ الماءُ أَصحابي سقيتهم | |
|
| دمي وَلست عَلَى العِلاَّت معتذرا |
|
إِن فاتك الخيرُ والإِحسان في بطلٍ | |
|
| حيّى البطولةَ والإِحسانَ في عمرا |
|
أَمسى الخليفة يولى مِن معونتِه | |
|
| مَنْ أنشب الجوعُ في أَطفالِها ظفرا |
|
وقوفُه عندها بالباب منكسرا | |
|
| أَجلُّ منه بباب القدس منتصرا |
|
بنتَ العفافِ وَأُختَ الطهرِ يا بأَبي | |
|
| أكاد أَعبدُ فيك الطهرَ والخَفَرا |
|
إنَّ الحنانَ وَأَسرار الحياة به | |
|
| فضيلةٌ شَأَتِ الأُنثى بها الذكرا |
|
ما راض جامح نفسي للقريض سوى | |
|
| معنى الحنانِ وَمعنى البؤس إذْ خطرا |
|
فالرودُ تحنو عَلَى الأَيتام ماسحةً | |
|
| من أَدمعِ اليتمِ ما قدْ حار أَو قطرا |
|
أبهى لدى النفس منها وَهي خاطرةٌ | |
|
| تجري مدامعُ من هاموا بها نهرا |
|
فأنتِ ما بين صرعى الفقر أَعظم منْ | |
|
| متوَّجٍ حوله القوّادُ والأُمرا |
|
ظأْمنتِ لوعةَ أَيتامٍ وَأَرملة | |
|
| ما شئتِ بين ضلوعي فاقدحي شررا |
|
وَمذْ أَسوتِ جراحَ البائسين لقدْ | |
|
| أسقطتُ دعوايَ في قلبٍ بكِ انفطرا |
|