عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > محمد ياسين > كأنَّ شيئاً لم يكنْ

فلسطين

مشاهدة
1553

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كأنَّ شيئاً لم يكنْ

لكأنّما الدنيا فصولٌ في تقلّبها
تقلِّبُنا .. وتُرجىءُ ما نقولُ
نمضي إلى غدنا ....
وننسى في ثرى الماضي دمانا
نعبرُ الأيام كرهاً، ثمّ نمضي صوب شيءٍ ما
تئنُّ الذكرياتُ بنا، ويوجعنا الرّحيلُ
ها عدتُ أستسقي غماماً في ذُرى أمسي
فما أوصدتُّ خلفي البابَ حين نسلتُ من نفسي
رجعتُ لها على ظمَأٍ .. فإن شطّت دروبُ العمرِ
أو مالت روابي الأرضِ من حولي، فإنّي لا أميلُ
وشرعتُ أنفضُ عن حروفي ما كساها من غبارٍ
والمدى وهجٌ تبدّى كلّما لاحت طلولُ
ألفيتُ حين دنوتُ في وجلٍ
كأنّي ما احترقتُ على جمارِ الشّعرِ يوماً ما
كأنّي ما طرقتُ مدائنَ الأحلامِ
أو أصغت لها روحي
وألقت في مساحةِ نومِها حلُمي
كأني ما نشقتُ الورد في صبحٍ
وما مسّت يدي يدَها
وما صبّت ليَ الأشواقَ في تنهيدةٍ ولَها
كأنّي ما أقمتُ بأمسِها
وكأنَّ شيئاً لم يكنْ!
هل كنتُ ظلاً حينها
أم كان عاشقَها البديلُ؟
من كان مرآةً لها ...
غنّى .. وأيقظَ في حناياها البهاءْ؟
من ذا الذي روّى حدائقَها
وتوّجَها على كلِّ النّساءْ؟
من كان يدعوها
فتدنو في دلالٍ يلهبُ الأجواءْ؟
روحان كنّا في الدُّجى روحاً
تُحلِّقُ في الفضاءْ
وتقلّبت فيها فصولُ العمرِ
أصبحتُ الغريبَ بأرضها
وكأنَّ شيئاً لم يكنْ!
يَبِستْ غِراسٌ طالما روّيتُها
أفَلتْ بها الأشواقُ
أدمتني حِرابٌ من جليد سُباتِها
وسمعتُ صوتَ تكسُّرِ الأحلام في خفقانِها
فتساقطت في خاطري العبراتُ
شيّعتُ أمسي بائساً
ورأيتُ كيفَ يشيخُ في النّفسِ الهوى!
شاخ الهوى فيها، ولكن...
لم يشِخْ في خافقي التَّحنانُ، والكلماتُ
محمد ياسين
بواسطة: محمد ياسين
التعديل بواسطة: محمد ياسين
الإضافة: الأحد 2013/08/11 04:39:27 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com