إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في كلِّ مساءٍ |
تتلاطمُ أمواجٌ، وتفوحُ دمائي بأريجٍ |
ليس غريباً عني |
فأبوحُ بما أخفيتُ طويلاً ... وأبوحْ |
لو أنّي من زمنٍ جئتُ إليكِ |
وخبأت قليلاً من عمري خارج أيامي |
ثم رجعتُ على وردكِ أقطرُ في الفجرِ نَدى |
لو أني لمّا عدتُ من التيهِ |
رأيتكِ تختالين أمامي ... |
لو أنّي ... |
لكنّ ربيعاً يوشكُ أن يُسلمَ أيامي لخريفٍ |
وربيعُكِ ما زال نديا |
لا أملكُ إلا أن أمتاحَ ضياءً من عينيكِ وأحيا |
حين تُطلّينَ .. |
أراني أطلعُ من قاعِ الغيبِ جديداً، وبهيّا |
لا أملكُ غير حنينٍ، وبقيةُ أغنيةٍ في البالِ |
وضحكتكِ المنسابةُ مع أنسامِ الرّوحِ ترنُّ بقلبي |
هي أعذبُ لحنٍ في الأرضِ لأُغنيتي |
آنستي ... |
ما جدوى أن يرِدَ الظّمآنُ ينابيعَ الشّوقِ |
ولا يغرِفَ شيّا |
ما جدوى أن تحلمَ بالعشبِ الصّحراءُ |
وغيماتُكِ تعلو |
ما جدوى الحلم، إذا ما ارتدَّ إلى المشتاقِ عصيّا |
وأمدُّ إليك يديّا |
تنشطرُ الأرضُ ... |
وما زلتُ أمدُّ إلى شطرٍ يتمادى في البعد يديّا |
الأرضُ غدت شطرانِ، وبينهما برزخُ حزنٍ ودخانْ |
يا شطر الأرضِ .. وشطرَ القلبِ .. |
وشطري المنسيَّ بقاع النّسيانْ |
مع أنّي .. لا أملكُ ترتيبَ فصولِ العمرِ |
ولكنّي ... سأظلُّ لعينيكِ أغنّي |