إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تأتينَ سِرباً من بُروقٍ |
تطلُعينَ من الأساطيرِ التي مرَّت بَهاراً |
تقرعينَ الليلَ من حولي |
فأصحو من سُباتٍ ... |
مُستردّاً ما تبقّى من غدي |
أصحو على حلمٍ |
أُجدّفُ في احتمالات اشتعالي وانطفائي |
مُلقياً عنّي رغائبَ |
ساقها ليلُ اشتهائي |
نازعاً وجهي القديمَ بما تعفَّرَ من سُهادٍ |
ها هي الأضواءُ |
تكشفُ سرَّ من عبروا ستارَ الموتِ من أمدٍ |
وتفتحُ لي طريقاً للوصولْ |
شيَّعتُ ذاكرتي بما حملت من الأشعارِ |
في زمن الطُّلولْ |
خلَّفتُ أيّامي على الشُّرُفاتِ واجمةً |
برِئتُ اليومَ من أمسٍ تَحَدَّرَ من جنونٍ |
واحترفتُ الارتقاءَ |
كسرتُ ظلّي!! |
عدتُ وحدي صافياً |
أمشي على حدِّ التَّرقُّبِ |
في ظلالِ الرّوحِ ... |
أقرأُ ما تيسّرَ من حروفِ الليلِ |
مُنتشياً بفاتحةِ الهوى |
من أنتِ ... |
يا من تلمعينَ على المدى منذُ البدايةِ؟ |
لستِ إلا ومضةً تلهو بنا |
من أنتِ أيّتُها الغريبةُ والقريبةُ؟ |
في دماءِ العارفينَ بِشارةً تسرينَ |
أرضُكِ موئلٌ للحبِّ |
وصلُكِ غايةُ المُشتاقِ |
حُبُّكِ نجمةٌ خفقت بقلب الليلِ |
فاكتملَ الحنينُ توهُّجاً |
هذي سماؤكِ وردةٌ للتّائهينَ على حدود الوهمِ |
ردّي ما أضاعوا من ملامحَ في شُروخِ الدَّربِ |
يا سرَّ التّلاشي والخُلودْ |
من أنتِ؟ ... |
من أيِّ الدُّروبِ أتيتِ؟ |
كيفَ وصلتِ؟ ... |
والطُّرقاتُ لا تُفضي لغيرِ مواقدِ النّسيانِ |
في أرضٍ يُظلّلُها الغيابُ |
ويستبيحُ الفقدُ واردَها |
لعينيكِ احتسبتُ العمرَ |
جِئتُكِ من يبابٍ ... |
حاملاً ميقاتيَ المرسومَ وهناً |
تاركاً خلفي شِراكَ الحُلمِ |
يا عشقاً أحالَ الليلَ قنديلا |
رأيتُكِ ... |
في جفون الفجرِ ترتيلا |
صباحاً مُفعماً بالحبِّ |
يرسمُ بالشّذى في لحظةِ الايضاحِ موعدَنا |
قرأتُكِ في الشّذى ... |
في الطّلِّ ... |
في عيني حبيبي ... |
رعشةً خضراءَ تُشعلُ ما خبا |
وقرأتُ سرَّكِ في خطوط العمرِ |
خارطةً لحلمٍ ضائعٍ |
وسمعتُ صوتكِ في دمي متدفِّقاً |
موتي تأجَّلَ ساعةً ... |
لمّا رأيتُكِ هالةً |
تجتاز طوقَ الزّيفِ في أيّامنا |