إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من مرقَدهِ |
من عَسَف الليلِ وما صبَّ من الحُلكةِ في دمهِ |
من أرضٍ لوّحها النسيانُ |
وحلَّ بها الإخفاقُ طويلاً |
من بين الشّوكِ الدَّمويِّ، تململَ |
من قعر الليلِ تململَ |
من غُربتهِ ... |
لكأنَّ الأفقَ تداعى |
نفض العتمةَ عنهُ ... تطاولَ |
ثمَّ تطاولَ حدَّ السِّدرةِ |
عادت ذاكرةُ الأشياءِ ترفُّ حواليهِ |
التقطتهُ ببهجتها ... ردَّتهُ إليهِ |
أعادت للزمنِ السّاكنِ روحاً |
للوردةِ ما شاعَ من السّرِّ |
أعادتهُ ... لأوّلِ سطرٍ في صفحةِ عينيها |
ولأوّلِ رنّةِ قلبٍ |
لتَلعثُمِهِ ... حين دعاهُ التّصريحُ |
لقولِ أُحبُّكِ |
للنصلِ الأوّلِ في خاصرة العمرِ |
لأوّلِ عاصفةٍ |
حملتهُ لأوّلِ قصةِ حبٍّ في زمنٍ ما ... |
ولأوّلِ لؤلؤةٍ |
سكنت إحدى الصّدفاتِ ببحرٍ ما ... |
لامرأةٍ |
هيَ أوّلُ ما في الأمرِ وآخرُهُ |
عادت ذاكرةُ الأشياءِ |
تُثيرُ مكامنَ جللها النّقعُ |
تُؤجّجُ جمراً ... |
تَنقرُ شبّاكَ القلبِ الموصدَ |
توقظُ في دمهِ الحلمَ |
تُقيمُ صلاة الفجرِ |
أعادتهُ ... |
لأوّلِ زاجلةٍ أرسلها لبلادِ الرّوحِ |
لأُغنيةٍ ... |
رجّعت اللحنَ ربيعيّا |
حينَ أتاها يحملُ في كفّيهِ الحلمَ نديّا |
عادت ذاكرةُ الأشياءِ |
وعادَ كما الأمسِ |
غديراً |
تسكنُ ضفّتَهُ نرجسةٌ |
تقرأُ فِتنتَها |
في مرآةِ تدفُّقهِ |