عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > سادة نَحنُ وَالأَنام عَبيد

العراق

مشاهدة
2780

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سادة نَحنُ وَالأَنام عَبيد

سادة نَحنُ وَالأَنام عَبيد
وَلنا طارف العُلى وَالتَّليد
فَبإيماننا اِهتَدى الناس طرّاً
وَبِأَيماننا اِستَقام الوُجود
وَأَبونا محمد سَيد الكلْ
ل وَأَجدر بِولده أَن يَسودوا
ما عشقنا غَير الوَغى وَهِيَ تَدري
أنَّها سلوة لَنا لا الخود
تَتَفانى شَبابنا بِلُقاها
وَعَلَيها يَشبُّ مِنّا الوَليد
لَو تَرانا في الحَرب نَلتَفُّ بِالس
سمر عِناقاً كَأَنَّهن قُدود
وَإِذا فرَّت المَلاحم قُلنا
يا مُنى النَفس طالَ مِنكَ الصُدود
تحشر الخَيل كَالوُحوش وَلَكن
خَلفَها الطَير سائق وَشَهيد
كَيفَ لا تَقفها الطُيور وَفيها
كُل يَوم لَهُن نَحر وَعيد
ترجف الأَرض بِالجُيوش إِذا ما
طَلعت تَردف الجُنود جُنود
كُل مَلمومة إِذا ما ارجحنت
جللتها بَوارق وَرعود
غرر في خُيولها واضِحات
كَنُجوم يَلوح فيها السعود
وَلنا في الطفوف أَعظَم يَوم
هوَ لِلحَشر ذكره مَشهود
يَوم وافى الحسين يرشد قَوما
مِن بَني حَرب لَيسَ فيهُم رَشيد
خاف أَن يَنقضوا بِناء رَسول الل
له في الدين وَهُوَ غضٌّ جَديد
وَأَبى اللَه أَن يُحكَّم في الخَل
ق طَليق مستعبد وَطَريد
كَيفَ يَرضى بِأَن يَرى العَدل بادي الن
نقص وَالجائر المضلُّ يَزيد
فَغدا السبط يُوقظ الناس للرش
د وَهم في كرى الضَلال رقود
وَلَقد كذبته أَبناء حَرب
مِثلَما كذَّب المَسيح اليَهود
فَدعا آله الكِرام إِلى الحَر
ب فَهَبوا كَما تَهبُّ الأُسود
علويون وَالشَجاعة فيهُم
وَرثتها آباؤهم وَالجُدود
لَم يَهابوا جَمع العِدى يَوم صالوا
وَإِن استنزروا وقلّ العَديد
أَفرغوهن كالسَبائك بيضا
ضافيات ضيّقن مِنها الزرود
مَلأتها الأَعطاف عرضاً وَطُولاً
فَكَأن صاغَها لَهُم داود
وَأَقاموا قِيامة الحَرب حَتى
حَسب الحاضرون جاء الوَعيد
يَشرعون الرِماح وَهِيَ ظَوام
ما لَها في سِوى الصُدور وُرود
وَظباهم بيض الخُدود وَلَكن
زانَها مِن دَم الطَلا تَوريد
ما نَضوها بيض المَضارب إِلّا
صبغوها بِما حَباها الوَريد
كَم يَنابيع مِن دَم فَجَّروها
فَاِرتَوى عاطش وَأورق عُود
قَضب فلَّت الحَديد وَعادَت
جددا ما فُللن مِنها الحُدود
لَستُ أَدري مِن أَين صيغ شباها
أَكَذا يَقطَع الحَديدَ الحَديد
مَوقف مِنهُ رُجَّت الأَرض رَجّاً
وَالجِبال اضطربنَ فَهِيَ تَميد
وَسَكنَّ الرِياح خَوفاً وَلَولا
نَفس الخَيل ما خَفَقنَ البُنود
فَرُكود الأَحلام فيهن طَيش
وَعُروق الحَياة فيها رُكود
لاخبت مرهفات آل علي
فَهِيَ النار وَالأَعادي وُقود
عَقدوا بَينها وَبَينَ المَنايا
وَدَعوا ههنا تُوفَّى العقود
مَلأوا بِالعِدى جَهَنم حَتّى
قَنعت ما تَقول هَل لي مَزيد
وَمُذ اللَه جلَّ نادى هلموا
وَهُم المُسرِعون مَهما نُودوا
نَزَلوا عن خُيولهم لِلمَنايا
وَقصارى هَذا النُزول صُعود
فَقَضوا وَالصُدور مِنهُم تَلظى
بِضرام وَما أُبيح الوُرود
سَلَبوهم برودهم وَعَلَيهُم
يَوم ماتوا مِن الحفاظ بُرود
تَرَكُوهم عَلى الصَعيد ثَلاثاً
يا بِنَفسي مِن ذا يقلُّ الصَعيد
فَوقَهُ لَو دَرى هَياكل قُدس
هُوَ لِلحَشر فيهُم مَحسود
تَربة تَعكف المَلائك فيها
فَركوع لَهُم بِها وَسُجود
وَعَلى العيس مِن بَنات عليّ
نوّح كل لَفظِها تَعديد
سَلبتها أَيدي الجفاة حلاها
فَخَلا معصم وَعُطِّل جيد
وَعَلَيها السِياط لَما تلوَّت
خلفتها أَساور وَعُقود
وَوراها كَم غرّد الرَكب حدوا
لِلثَرى فوك أَيُّها الغرّيد
أَتجدّ السَرى وَهنَ نِساء
لَيسَ يَدرينَ ما السَرى وَالبيد
أَسعدتها النيب الفَواقد لَمّا
نُحن وَجداً وللشجي تَرديد
عَجَباً لَم تَلن قُلوب الأَعادي
لِحَنين يَلين مِنهُ الحَديد
وَقَسوا حَيث لَم يَعضوا بنانا
لِعَليل عَضت عَلَيهِ القُيود
وَلَهُ حنَّة الفَصيل وَلَكن
هَيَّمته أمية لا ثَمُود
يَنظر الرُوس حَوله زاهِرات
تَتَثنى بِها الرِماح الميد
وَإِذا ما رَفَعن في جنح لَيل
فَقَد إِنشَقَ لِلصَباح عَمود
فَدَعى أَرؤس الكِرام بِصَوت
مِن شَجاه تَفطر الجَلمود
يا كِرام الجُدود رُمتم مَراماً
في البَرايا لَو ساعدته الجُدود
أَنهضتكم حمية الدين لَما
نَشر الشُرك وَاِنطَوى التَوحيد
فَانتثرتم كَما اِنتَثَرن دراري ال
عقد شَتى وَالكُل مِنكُم فَريد
ما أَحيلى زَماننا يَوم كُنا
بِحِماكُم لَيتَ الزَمان يَعود
كَيفَ مَرّت تِلكَ اللييلات بيضا
ثُمَ عادَت أَيامُنا وَهِيَ سُود
لَيتَ شعري وَلِلرَدى وَثَبات
بَينَ أَهلي يَشيب مِنها الوَليد
هَل عَميد بَعد الحسين لِفهر
ما لِفهر بَعدَ الحسين عَميد
فَلَكِ السهد بَعده يا عُيوني
وَاقنعي أنّ حَظك التَسهيد
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 02:44:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com