عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > هزّوا مَعاطفهم وَهُن رِماح

العراق

مشاهدة
2018

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هزّوا مَعاطفهم وَهُن رِماح

هزّوا مَعاطفهم وَهُن رِماح
وَنضوا لَواحظهم وَهُنَ صِفاح
شاكين ما حملوا السِلاح وَإِنَّما
مِنهُم عَلَيهُم أَهبة وَسِلاح
وَنُشرنَ أَلوية الشُعور عَلَيهُم
سوداً وَكُلٌّ طَرفه السفاح
وَتَعمَّدونا بِاللحاظ فَلا تَرى
مِن عاشق ما اتخنته جِراح
آرام وَجرة لا يدون قَتيلهم
وَأَسيرهم لَم يَرجُ فيهِ سراح
فَتح الجَمال لَهُم وَفي وَجناتهم
كتب ابن مقلتها هُوَ الفتاح
فَعلى الخُدود حُروبنا بَدرية
وَلنا بذي قار الجعود كِفاح
وَجبت قُلوب العاشقين لَديهم
وَبشرعهم دُمنا الحَرام مُباح
لَمّا رَأَيت أَكفهم محمرَّة
أَيقنت أَن دَمي بِهنَّ مطاح
بُشراك يا مَن ذاقَ بَرد ثغورهم
أَعرفت ما رُوح الهَوى وَالراح
ونعمت يا مَن شمَّ طيب خدودهم
أَرأَيت كَيفَ الوَرد وَالتُفاح
لي فيهم الرشأ المخادع في الهَوى
ضدّان فيهِ سلاسة وَجماح
يَرنو فيكسر ناظريه مِن الحَيا
وَبحالتيه تُعذب الأَرواح
لا تحسبن لئالئاً في خدّه
لَكنه عرق الحَيا الرشّاح
حسن الدَلال ممنع إحسانه
سمح الخدود وَما لَديهِ سَماح
وَوراء مبسمه لقلبي راحة
أَشفى بِها وَلثاته الأَقداح
يا أَيُّها الرَشأ الأ تيلع جيده
لَكَ في الحَشاشة مَرتَع وَمَراح
قَدحت خدودك في فُؤادي جذوة
وَالوَرد خَير صُنوفه القدّاح
وَاضيق ذرعاً مِن خلا خلك الَّتي
ضاقَت عَلى ساقيك وَهِيَ فساح
وَحشاي أخفق مِن جَناحي طائر
إن يخفقا لَكَ قرطق ووشاح
أَبكي وَتبسم ضاحِكاً فَيلحن مِن
عَيني وَفيك شَقائق وأقاح
ماذا يَعيب بِكَ النصوح ثكلته
حاشاك بل غشَّتني النصاح
الطرف ساج وَالسَوالف صلتة
وَالجيد أتلع وَالجُفون سِلاح
يا يُوسف الحسن البَديع جَماله
لي مثل يَعقوب عَليك نِياح
لا يُنكر الخالون فيك فضيحتي
إِن الغَرام لِأَهله فضّاح
أَفدي الَّذين غَدوا ولي بظعونهم
مَهضومة الكشحين وَهيَ رداح
أَعطافها كَسلى وَهنَّ نَواعم
وَعُيونَها مَرضى وَهُنَ صحاح
خرس خَلا خلها إِذا خطرت بِها
لَكن ألسنة الوِشاح فصاح
إن أخبرت بِالصد فهيَ جهينة
أَو واعدت بِالوَصل فَهِيَ سجاح
ظعنوا وَكَم غَمزت إِليَّ حَواجب
يَوم الوَداع وَكَم أَشارَت راح
وَعَرفت نيتهم بِقول حداتهم
هِيَ رامة وَنسيمها الفَيّاح
عرب دَنَوت إليهم فَتباعدوا
وَكَتمت سرَّهم المَصون فَباحوا
نَزَلوا بِحَيث السحب تَنثر درّها
وَالشيح يَأرج وَالكبا نفّاح
وَادٍ بِهِ مَرعى السَوائم مَندل
وَحَصاه درّ وَالمياه قراح
فَلأركبن لَهُ الفَلا بِسَفائن
ما مسَّ مِن أَمراسها الملاح
تُروى بِجدو الرَكب وَهِيَ عَواطش
وَتراح بِالأدلاج وَهِيَ طلاح
مثل القُصور وَمالهن صفايح
أَو كَالصُقور وَما لَهُن جَناح
لَم يعلم الوادي أَسرب نَعائم
عبرته أم هبَّت عَلَيهِ رِياح
أَنا لَم أَزل أَرمي بِهنَّ كَأَنَّما
لي ميسر بالبيد وَهِي قداح
إِن نابت انكرب الثقال هتفت بالن
نجب الخفاف فَتَنجلي وَتزاح
وَإِذا فَقَدت العزّ بَين مَعاشر
طلبته غارة سيري الملحاح
لابيضَّ وَجه أَخي العلا إِن لَم تَكُن
وَجناته بلظى السُمةم تلاح
كَم أتلعت فيَّ الجمال وَأَبطحت
فَحَلالي الأَتلاع وَالابطاح
وَإِذا تعبن اليعملات مِن السرى
أَحدو بِمَدح محمد فتراح
طال النَسيب لحيرتي في مدحه
إِذ لَيسَ تبلغ كنهه المدّاح
أمحمد أَنتَ العَميد وَجدُّنا
إِن لَم يَكُن بِثناك فَهُوَ مزاح
بُشراك بِالحسن الزَكي فَقَد زَهى
فيهِ الغريّ وَعَمَّت الأَفراح
حسن إِذا أبصرت غرَّة وَجهه
فَبجنبه الصور الحِسان قباح
تَنهلّ إن بخل الغمام يَمينه
فَكَأَنَّما هِيَ عارض دلّاح
يَرتاح في بَذل العَطاء وَكُل ذي
عشق إِلى مَعشوقه يَرتاح
زُفَّت إِلَيهِ عَقيلة مِن أَهله
كَالبَدر إِن زُفت إِلَيهِ براح
مِن مَعشر أمّا كَريمتهم لَهُم
أَو مَوت عانسة لَها يَجتاح
يا اِبن النبيّ وَيا سميّ محمَّد
بِهداك يَفلق لِلوَرى الاصباح
إن يدج في الإِسلام لَيل ملمة
فَلَنا بغرّة وَجهك استصباح
وَإِذا مَغاليق المسائل ارتجت
فَحديد فكرك لِلوَرى مفتاح
وَتعيدها بَيضاء واضحة السنا
فكأنما هِيَ وَجهك الوضّاح
وَلَقَد طُبعت عَلى السَماح الغمر في
زَمَن بِهِ حَتّى السَحاب شحاح
يَرجى نَوالُك وَانتقامك يُتَّقى
كَالنجم بَعض سُعودهن ذبّاح
وَالسَيل فيهِ فَوائد وَشَدائد
وَالبَحر فيهِ الدُرّ وَالتمساح
غرَّت بَشاشَتك الغبيَّ وَما دَرى
شانيك إِنَّك قاتل مزاح
كَم خضت لَيل عجاجة وَمذ انجلت
فعَلى قريعك لا عَليك نِياح
فَإِذا سطَوت ظَفرت فيمَن رمته
وَإِذا ظفرت فَشأنك الاسجاح
أَن تَروي عَن أَهليك أَخبار العُلى
يا جَوهريّ اللَفظ فَهِيَ صحاح
يا آل بَيت محمد لَولاكُم
ما أَعقب اللَيل البَهيم صَباح
مَن قالَ حيَّ عَلى الفَلاح فَما لَهُ
بِسوى وَلائكم القَديم فَلاح
لَكُم البطاح وَجدُّكُم هوَ شَيخها
وَلَكم جبال البَيت وَالصحصاح
وَإِذا اِستَقى الحجّاج بَركة زمزم
فَالناس مِن بَركاتكم تَمتاح
جَرّبت أَبناء الوَرى وَعرفتهم
فَكَأنَّهُم صُور لَها أَشباح
لا يصلحون بدونكم فَكأنَّما ال
بَشر الجسوم وَأَنتُم الأَرواح
علم المَشارق وَالمَغارب عِندَكُم
إنّ المُقيم بِجنبكم سيّاح
وَلَقد سَبحتم في العُلوم جَميعكم
كَالنُون حَتّى فرخه سَبّاح
يا سائِقاً ابل الرَجاء مغذةً
بِزميل همّ لَيسَ مِنهُ بِراح
عج لِلحُسين فَإِن تجئه بحاجة
قبل السؤال أَتاكَ مِنهُ نَجاح
إِن أَعجبتك صَباحة في وَجهِهِ
فَوجوه أَبناء النَبي صَباح
وَإِذا شَمائله ازدهتك فَإِنَّما
ملؤ الشَمائل عفة وَصَلاح
حازَ الفَخار بِنَفسه لَم يَتَكل
فيهِ عَلى سلف لَه قَد راحوا
تخذ العُلوم بِضاعة لمعاده
وَالعلم فيهِ الغنم وَالأَرباح
لا تصغينَّ لِغَير صيحته إِذا
للعلم قامَت ضجة وَصياح
فَصياح مَن عرف الطَريق هداية
وَصِياح مِن جَهل الطَريق نباح
نُور الإمامة لائح بِجبينه
فَكَأن مَشكاة بِها مصباح
وَالسَيد الهادي الضُيوف بِناره
لَم يَخبُ قَطّ شعاعها اللمّاح
يَهدي لِمأدبة لَها سعة السَما
ركدت بِها عدد النُجوم قداح
صفَّت بِأَمثال الهضاب رَواسخ
بركت بِهن مطافل وَلقاح
أبني الجحا جحة الكِرام وَكلكم
بَين البَرية سَيد جَحجاح
مِن دَوحة الشَرف المقدسة الَّتي
يَعلو بِها حسب أغرُّ صراح
لِلّه داركم فَقَد بَزغَت بِها
مِنكُم شُموس القُدس وَهِيَ ضراح
إِن كانَ يبغضكم مِن الناس امرؤ
فبدوّ نطفته خناً وَسفاح
لَكُم مَناقب ما لَهُن معدَّد
وَمتون علم ما لَها شراح
مَن رامَ يحصي فَضلَكُم فَجَوابه
اللَه يَبعَث أَيُّها المداح
لازالت الأَفراح تَدخل بَيتَكُم
وَلَها إِلَيكُم غَدوة وَرَواح
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 02:41:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com