عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > شَكَت خُيولك طُول الكد وَالتَعب

العراق

مشاهدة
5345

إعجاب
5

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شَكَت خُيولك طُول الكد وَالتَعب

شَكَت خُيولك طُول الكد وَالتَعب
مَهلاً فَما تَرَكت عاصٍ مِن العَرَب
أَتعبتها بالمَغازي واسترحت بِها
وَإِنَّما تحصل الراحات بِالتَعب
عرضت خَيلك للبيض الصفاح وللس
سمر الرِماح وَللأَهوال وَالنوب
في كُل يَوم بحزب اللَه راكضة
كَأَنَّها بِالسها مَعقودة الذنب
ما نفَّضت ترب نَجد عَن مَعارفها
حَتّى مَشَت لِلحَسا بِالنَصر وَالغَلب
لَيسَ الأَمير الَّذي يَقضي إِمارته
ملازم الظل لَم يَنهب وَلا يَهب
بَل الأَمير الذي يرقى غَواربها
وَلا يَبيت بِغَير السَرج وَالقتب
لا يَستَحق جُلوس التَخت غَير فَتى
قَد طالَ مَجلسه في أظهر النجب
أَرح جياد المَهاري وَاسترح فَلَقَد
بَلَغت ما تَشتَهي يا سامي الرُتَب
ذَللت كُل عَزيز في عَشيرته
حَتّى حكمت عَلى البُلدان وَالطنب
لَكَ الجَزيرة مِن صنعا إِلى هجر
إِلى العِراق إِلى مصر إِلى حَلَب
أَدّبت أَعرابها مِن بَعد بَغيهم
وَالعرب لَم تَثنهم إِلّا عَصى الأَدب
يا طالما لمغارات قَد التجأوا
وَخربوا دورهم خَوفاً مِن الطَلَب
وَاليَوم مُذ سَلَّموك الأَمر قَد عمروا
فلا تَرى لَهُم مِن منزل خرب
أَضحَت مَواشيهم بِالدوّ آهلة
وَارتعوها جنيَّ الرَوض وَالعشب
ثَوب الرِياسة لَم تلبسه عارية
بَل إِنَّهُ لَكَ إرث مِن أَب لِأَب
وَلَم ينازعك يا اِبن الطَيبين بِهِ
إِلّا الَّذي نَفسه اِشتاقَت إِلى العطب
إِن تَلقك الخَيل ألوت في أَعنَّتِها
وَما لَها سَبب ينجي مِن الهَرَب
جاؤوك وَالكُل يَبغي ثار وَالده
فَمُذ رَأوك أَنثنوا نكصاً عَلى العقب
لَقَد غضبت فَكادَ السَيف يَأخذهم
لَكن حلمك يَمحو سُورة الغَضَب
وَمُدَّعي العلم منهم قَد رَأى كُتباً
تَدله أنَّك المَذكور في الكتب
يَرون في آخر الأَزمان يَملكهم
ذُو همة غَير هيّاب وَلا نكب
لَم يَنخدع بِأَكاذيب مزخرفة
وَقَوله الحَق مَأمُون مِن الكذب
بَعثت خاتمة الأَجواد في زَمَن
بِهِ فَقَدنا السَخا حَتّى مِن السحب
لَو حلّ ضَيفك مِن سَلمى إِلى أَجأ
وَهُم أُلوف لأمسوا في قرى خصب
مثل الجَوابي لَهُ تَتَرى جفانكم
تَرى صغيراتها أَعلا مِن الهضب
فَفيك ما فَجعت طيّ بحاتمها
إِذا اِنتَهى كَرم الآباء للعقب
ما حاتم مِنك أَو ممن لَهُ شبه
ففي الحمية مَعنى لَيسَ في العنب
لِلّه قومك ما اَصفى قُلوبهم
كَأَنَّها خُلقت مِن خالص الذهب
هَذا ابن عمك قَد طابَت سَريرته
سَيف بِيمناك إن تضرب بِهِ تصب
أَخلصته لَكَ خلاًّ لا تُفارقه
وَنَفسه بِسوى رُؤياك لَم تَطب
مجرب أَن رَأى رَأياً أَصابَ بِهِ
وَمَن يُوافقه بِالرَأي لَم يَخب
قَد أَنجبت فيهِ قحطان عشيرته
وَآل قحطان كانوا جمرة العَرَب
وَإِن عَبد العَزيز الشَهم لَيسَ لَهُ
بِغَير حُب العُلى وَالمَجد مِن أَرَب
إِذا أَمرت مَضى فيما أَمرت بِهِ
بِهمة أَوطأته هامة الشهب
آل الرَشيد بذكراكم يَلذ فمي
كَعاطش ذاقَ طَعم البارد العَذب
خُذوا عراقية أَهديتها لَكُم
أَلفاظها اِنتَظَمَت كَاللؤلؤ الرَطب
هذا جَزا ما زرعتُم مِن مَكارمكم
وَزارع الكَرم يَجني طَيب العنب
ثُمَ الصَلاة عَلى الهادي وَعترته
وَصحبهِ مِن ذَوي الإِيمان وَالحَسَب
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 02:23:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com