عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر

العراق

مشاهدة
814

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر

مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر
وَاتحف ما عِندي الثَنا وَالتشكر
نظرتم عَلى بعد إِلى مَن يحبكم
كَما السحب لِلأَرض المحيلة تَنظر
فَفي كُل عام ديمة مُستهلة
تُغادر أَرضي وَهِيَ بِالرَوض تزهر
وَلم أَرَ سُحباً وَهيَ في جَو حائل
تَسح عَلى أَهل العِراق وَتُمطر
إِذا ذكروا جُود البُحور وَنَفعها
ذكرتكم وَالشَيء بِالشَيء يُذكر
وَإِن مَدَحوا شهب السَماء وَنُورَها
فَأَوجهكم أَحلى جَمالاً وَأَنوَر
وَمَهما تَزد شم الجِبال رَزانة
فَإنكم أَرسى حلوما وَأَوقر
وَللأسد في الإقدام صَبر وَجُرأة
وَلَكنَكُم أَجرا قُلوباً وَأَصبر
لَكَ الخَير يا عَبد العَزيز فَلَيسَ لي
سِواك أَخ للخَير وَالشَر يذخر
لَقَد سَخر الرَحمَن لي مِنكَ راحة
إِذا وَكَفت فَهِيَ السَحاب المُسخر
رُوَيدك قَد بَخلت بِالجُود حاتِما
وَما حاتم في جَنب جُودك يُذكر
فَحاتم لَو يَدري بِبَذلك لِلنَدى
لَقال وَيا حاشاك أَنتَ المبذر
وَلو وزعت أَدنى عَطاياك في الوَرى
بأجمعهم لم يَبقَ بِالأَرض معسر
إِذا ما التقى الجَمعان هَبت نَسائم
مِن اللَه في نَصر الأَمير تبشر
قتلمظ في الهَيجاء بيض سُيوفَكُم
ظوام وَماء المَوت مِنهُن يَقطر
مسلطة أَسيافكم فَكأَنَّها
صَواعق مُزن كُل شَيء تدّمر
فَكَم رَكضت بِالبَغي رَجل قَبيلة
وَما راكض بِالبَغي إِلّا وَيعثر
لَقَد غَرَهُم حلم الأَمير فَأَصبَحَت
تَضج بِلاد اللَه مِنهُم وَتَضجر
فَصبحهم سُلطان نَجد بِغارة
يُغطي السَما مِنها عَجاج وَعَثير
وَشَدَت عَلى قَلب الصُفوف خُيولَه
وَما هَمها إِلّا الرَئيس المشهر
فَما اِفتَرق الجَمعان حَتّى تَجمَعَت
عَلى جثث القَتلى سِباع وَأَنسر
إِذا لاحَ للأَعداء وَجه مُحمد
فَما الرَأي إِلا أَن يُولوا وَيدبروا
وَإِن نشرت راياته نَحوَ معشر
فَفي الدَو لا يَبقى عَلى الأَمن معشر
فَرايتهُ البَيضا بِها الفَتح أَبيَض
وَرايَتهُ الحَمرا بِها المَوت أَحمَر
تَكاد تَزول الأَرضُ رُعباً بِأَهلِها
إِذا شمَّرت عَن ساعد الضَرب شمر
مَناجيب مِن أَعلى قَبائل حمير
وَفيهم لعمر اللَه انجب حمير
أَبو ماجد بِالرَأي دبر أَمرَهُم
وَلِلرَأي قَبل السَيف نعم المدبر
أكتِّم حُبي لابن عم محمد
وَلَكنهُ ما بَين عَينيَّ يَظهر
لَقَد شَدَ فيهِ اللَه أَزر محمد
كَما الذكر عَن مُوسى وَهرون يُذكر
فَكانَ وَزيراً لِلأَمير بِقَوله
وَعَن أَمره يَنهي الأَنام وَيامر
فَلَيتَ الأَمير اِبن الأَمير محمدا
عَلى كُل ذي بَغي مَدى الدَهر ينصر
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 02:42:34 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 05:35:38 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com