أتانا الهوى العذري من حيث لا ندري | |
|
| فغبنا وطال الشوط عن بسطة العذر |
|
|
| تُترجم حكم السر يا مي بالجَهرِ |
|
حَكت لَوعَةً أَذكَت ضَميراً مُوَلَّهاً | |
|
| بنارٍ فيا للقلبِ من لَهَبِ الجَمرِ |
|
أَحبِتَّنَا والحُبُّ سِرٌّ مُطَلسَمٌ | |
|
| صَبرنا عَلى شيءٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ |
|
فَبِالعَهدِ والودِّ القديمِ تَحَنَّنُوا | |
|
| بِقُربٍ فَإِنَّا في عَنَاءٍ منَ الهَجرِ |
|
وَلا تَقطَعُوا عنَّا حِبَالَ حَنَانِكم | |
|
| فكم لِلهَوى في القُربِ والبُعدِ مِن سِرِّ |
|
وَمُنَّوا بِإحسانٍ وَجُودُوا بِرَأفَةٍ | |
|
| وبِالفضلِ لُطفاً أَبدِلُوا العسرَ باليسر |
|
أَلا يا شُمُوسَ العَالَمِينَ بِأَسرِهَا | |
|
| وَيَا مَوئِلَ اللاجينَ في البحرِ والبَرِّ |
|
أَغيثُوا بآياتِ القَبُولِ مُتَيَّماً | |
|
| لَكُم ابداً يا قَومِ أدمُعُه تَجري |
|
وقولُوا لَهُ بالُلُّطفِ أَقبل وَلا تَخَف | |
|
| نَجَوتَ مِنَ الهَجرِ المُبَرِّحِ وَالضُرِّ |
|
وَمُدُّوا لَهُ مِنكُم يَداً هاشِميَّةً | |
|
| لَها عادَةُ الإِحسانِ والخَيرِ والبِرِّ |
|
يُقَالُ لَكُمُ في مُحكَمَ الذكرِ آيَةٌ | |
|
| وَكَم آية في مَدحِكُم نُصَّ في الذِكرِ |
|
ولمّا سَرى الحادي وَغَنَّى بِنَعتِكُم | |
|
| شَرِبنَا منَ الأَلفاظِ باعِثَةَ السُّكرِ |
|
فهمنا وعَربَدنَا ورُحنا بِسكرِنا | |
|
| نَميلُ حَيارى تائِهينَ بلا خَمرِ |
|
رَعَى اللَه أَيَّامَ الوصالِ التي جَلَت | |
|
| قَتَامَ قُلوبٍ جاءَ عَن ظُلمَةِ الهجرِ |
|
وحَيَّا بِجَرعاءِ الغُوَيرِ لَيالياً | |
|
| بكُم طابَ مَعناها إِلى مطلَعِ الفجرِ |
|
لقد قَصُرَت اوقاتُها انَّهُ اللُّقا | |
|
| لأَقصرُ وقتٍ ما يكونُ مِن العُمرِ |
|
أَمَا ومَعَانِيكُم ونُورِ جمالِكم | |
|
| وَما ذاعَ في الأَكوانِ من ذلِكَ السِّرِ |
|
وآياتِ عُليَاكُم وَعِزّ جَلالِكُم | |
|
| ومَاصينَ حكُماً في المَشَاعِرِ والحجِرِ |
|
هَواكُم جَلِيسي لا يُفَارِقُ مُهجَتي | |
|
| وَلَو طَرفَةً حَتَّى نُوَسَّدَ فِي القَبرِ |
|
رَضِيتُ بِكُم عِزَّاً وَذُخراً وَموئِلاً | |
|
| لِدِيني وَدُنيائي وللحشرِ والنَّشرِ |
|