تِهْ غَراماً فللغَرامِ رِجالُ | |
|
| وابْكِ ما شئتَ يومَ قومُكَ شالُوا |
|
وتمَلْمَلْ يومَ الوَداعِ كئيباً | |
|
| رُبَّما عهدَهُمْ عَليكَ أطالُوا |
|
وتجرَّدْ عن طَوْرِ كونِكَ فيهِمْ | |
|
| إنَّما هذه البَرايا ظِلالُ |
|
واحْكمِ الوُدَّ بالهُيامِ دَواماً | |
|
| ما بأَمرِ الهُيامِ قيلٌ وقَالُ |
|
طهِّرِ القلبَ إنْ أَردْتَ هَواهُمْ | |
|
| رُبَّ قولٍ ترُدُّهُ الأَفعَالُ |
|
لا تكنْ في الغَرامِ رَبَّ لِسانٍ | |
|
| دونَ قلبٍ فللهَوى أهْوَالُ |
|
كم أُناسٍ طَغى الغَرامُ عليهِمْ | |
|
| ورَماهُمْ فزُحْزِحوا إذْ قالوا |
|
اكْتِمِ السِّرَّ ما قدرتَ وحاذَرْ | |
|
| إنْ تكنْ كلَّ حظِّكَ الأَقْوَالُ |
|
إنَّ في العاشِقينَ منَّا رِجالاً | |
|
| هُمْ رِجالٌ شَكْلاً ومعنًى جِبَالُ |
|
صارَعَتْهُمْ أَحوالُهُمْ فاسْتَقَرُّوا | |
|
| بثَباتٍ وزالتِ الأَحْوَالُ |
|
حقِّقِ الذَّوقَ واتبَعِ الإثْرَ واخْلِصْ | |
|
| وتمكَّنْ فللوَغى أَبْطَالُ |
|
عربَدَ القومُ عندَ نهلَةِ كأسٍ | |
|
| واسْتُميلوا مع الشَّرابِ فمالُوا |
|
وشرِبْنا الكُؤُسَ حتَّى تناهَتْ | |
|
| وكأنَّ الشَّرابَ ماءٌ زُلالُ |
|
هذه عِتْرَةُ الإِمامِ الرِّفاعِيِّ | |
|
| وهو مولًى عن النَّبيِّ مِثَالُ |
|
أَسَدُ القومِ فردُهُمْ مُقْتَداهُمْ | |
|
| سابِقُ العارِفينَ أيَّانَ طالُوا |
|
ذو البَراهينِ شيخُهُمْ وفَتاهُمْ | |
|
| مَنْ ببُرْهانِهِ يُحَلُّ العِقَالُ |
|
الإِمامُ السَّامي الجَنابِ المُفَدَّى | |
|
| والَّذي حولَ بابِهِ الآمَالُ |
|
علَّمَتْنا أحْوالُهُ سيرَةَ الصِّدْ | |
|
| قِ عِياناً ونِعْمَتِ الأَحْوَالُ |
|
حَيْدَرِيُّ الأَسرارِ سَبَّارُ غايا | |
|
| تِ المَعالي قَوَّالُها الفَعَّالُ |
|
سيِّدُ الأَولِياءِ قُطْبُ رَحاهُمْ | |
|
| والَّذي سَحَّ من يَدَيهِ النَّوَالُ |
|
كم أفاضَ الرَّحمنُ فيه شُؤناً | |
|
| ضُرِبَتْ في أَخْبارِها الأَمْثَالُ |
|
عرَّفَتْنا أَخلاقُهُ سيرَةَ الشَّا | |
|
| رِعِ ذَوْقاً يا نِعْمَ تلكَ الخِصَالُ |
|
إنَّ أهلَ القُلُوبِ في كلِّ فجٍّ | |
|
| هُمْ عَلَيْهِ حتَّى القِيامَ عِيَالُ |
|