هَبَّ النَّسيمُ فَسارَ بالأسْرارِ | |
|
| رِفْقاً بِسرِّ قُلوبنا يا سارِ |
|
تَرْجمْ لنا لَهفاتِنا في حُبِّهمْ | |
|
| واحْفَظْ لَنا المِعْراجَ في الأطْوارِ |
|
واحْرِصْ على نَصِّ الغَرامِ بِعَيْنهِ | |
|
| سُقْمُ الرِّوايَةِ آفَةُ الأخبارِ |
|
وإذا ذَكَرْتَ لَدى الأحبَّةِ وَجْدَنا | |
|
| سُقْ للحَديثِ لَطائِفَ التَّذْكارِ |
|
قُلْ شِمْتُ عَبداً بالغُوَيْرِ أضَرَّهُ | |
|
| فَتْكُ الهَوى ونَوائِبُ الأسْفارِ |
|
قد كانَ جاراً للأحِبَّةِ خالِصاً | |
|
| واليومَ بُعْدُ مَهامِهٍ وبِحارِ |
|
قَلقٌ كَئيبٌ مُسْتَهامٌ والِهٌ | |
|
| رَشَّ البِقاعَ بِدَمعهِ المِدْرارِ |
|
دونَ الخَيالِ نَحافَةً وبِثَوبهِ | |
|
| عن عاذليهِ بِلَيْلِهِ مُتَوارِ |
|
حتَّى إذا طَلَعَ النَّهارُ طَوى لهُ | |
|
| كَشْحاً وليسَ نَهارُهُ بِنَهارِ |
|
قد شَدَّتِ الأيَّامُ عَقدَ إزارِهِ | |
|
| بالوَجدِ مَيْتاً ضمنَ عَقدِ إزارِ |
|
ما سارَ ريحٌ من قِبابِ طُلولِكُمْ | |
|
| إِلاَّ وراحَ بآهِهِ السَّيَّارِ |
|
فإذا لَوَوا طَرْفاً إليكَ بِرَحْمةٍ | |
|
| لِتَوَلُّهي فاذْكُرْ لَهُمْ أسراري |
|
قَسَماً بِهِمْ وهُمُ أعَزُّ ألِيَّةٍ | |
|
| وأجَلُّ ما أدْعوهُ في الأخطارِ |
|
همْ روحُ روحي ضِمنَ نَشأةِ أمْرِها | |
|
| مع عُنْصُري وتَكَوُّنِ الفَخَّارِ |
|
وارَحْمَتاهُ لِزفرَةٍ في مُهْجَتي | |
|
| ولِدَمعِ عَيني المُسْتَهلِّ الجاري |
|
أُعْجوبَةٌ قد صِرْتُ في عُشَّاقِهمْ | |
|
| ما بينَ ماءٍ قد جَمَعْتُ ونارِ |
|
وعُهودُنا وشُهودُنا ووُفودُنا | |
|
| لِجَنابِهِمْ وعَزيزِ تلكَ الدَّارِ |
|
من فازَ منهمْ في المَنامِ بِرُؤْيَةٍ | |
|
| نالَ القُبولَ ونالَ عُقْبى الدَّارِ |
|
روحي فِداءُ غُبارِ ساحةِ بابِهِمْ | |
|
| ويَقِلُّ في ذاكَ الغُبارِ غُباري |
|
لولا مَحاضِرُهُمْ وبَهْجَةُ عَصرهِمْ | |
|
| ماتَتْ مَحاضِرُ جُمْلَةِ الأعْصارِ |
|
هم أهلُ يَثْرِبَ والمَشاعرِ واللِّوا | |
|
| هم قِبْلَةُ الغُيَّابِ والحُضَّارِ |
|
هم نورُ ضِئْضِئي الوُجودِ وحُبُّهُمْ | |
|
| زادُ القُدومِ على العَظيمِ الباري |
|