أيا بَيْنُ كَمْ كَدَّرْتَ صَفْوَ الْمَشارِبِ | |
|
| ويا هَجْرُ كَمْ هَيَّجْتَ لَوْعَةَ غائِبِ |
|
ويا دَهْرُ كَمْ جَرَّعْتَنِي فَقْدَ صاحِبٍ | |
|
| بِكأْسِ النَّوَى مِنْ بَعْدِهِ فَقَدُ صاحِبِ |
|
إِلى اللهِ أَشْكُو ما جَنَتْهُ يَدُ النّوَى | |
|
| عَلَى كَبِدِي والدَّهْرُ جَمُّ العَجائِبِ |
|
أَحِنُّ إِلى وَصْلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ | |
|
| وإِنَّ حَنِينَ المرْءِ أَحْقَرُ واجِبِ |
|
وأَنْدُبُ دَهْرَ الجَمْعِ بَعْدَ تَفَرُّقٍ | |
|
| وأبْكي عَلَيْهِ بالدُّمُوعِ السَّواكِبِ |
|
فيا مَنْزِلَ اللُّقْياءِ صَافَحَكَ الحَيا | |
|
| بجَوْدٍ مُلِثٍّ أَدْكَنِ الرِّدْنِ ساكِبِ |
|
بعَيْشِكَ هَلْ منْ عَوْدَةٍ فُرْقَةٍ | |
|
| تَعُودُ لِصَبٍّ مُغْرَمِ القَلْبِ ذائِبِ |
|
أناخَ عَلَيْهِ كَلْكَلُ البَيْنِ كُلِّهِ | |
|
| وأنْحَى عَلَيْهِ الهَجْرُ من كُلِّ جانِبِ |
|
وصارَ حَليفاً للتَّلَهُّفِ والأَسَى | |
|
| بِبَيْنِ جَمالِ الدِّينِ زَيْنِ الْمَواكِبِ |
|
فَتىً قَدْ سَما فَوْقَ السِّماكِ مَكانُهُ | |
|
| سُرادِقُهُ مَعْقُودَةٌ بالكَواكِبِ |
|
لَهُ منْ طَريفِ الْمَجْدِ كُلُّ طرِيقَةٍ | |
|
| وتالِدُهُ مِنْهُ كَريمُ الْمَناسِبِ |
|
تَبَحْبَحَ في بَحْبوحَةِ العِزِّ وارْتَدَى | |
|
| بمُطْرفِ مَجْدٍ في صَمِيمِ المناصِبِ |
|
وَجَلِّى بِمضْمارِ السّباقِ وقَصَّرَتْ | |
|
| لَدَى شَوْطِهِ أَبْنَا لُؤَيِّ بنِ غالِبِ |
|
فَيا سَيِّداً سَادَ الوَرَى بفِعالِهِ | |
|
| وقامَ بِرَبْعِ الْمَجْدِ غَيْرَ مُراقِبِ |
|
أَتَاني نِظامٌ مِنْكَ كالدُّرِّ دُونَهُ | |
|
| نِظامُ هَمامٍ أَو سَوادِ بنِ قاربِ |
|
وَوافَى وأَشْغالِي بِهَا الدَّهْرُ مُوثَقٌ | |
|
| وشُغْلُ الفَتَى مُغْرىً بَمحْوِ المناقِبِ |
|
وإِسْبالُ وَبْلِ السّتْرِ مِنْكَ مُؤَمَّلٌ | |
|
| عَلَى ما تَرَى في طَيٍّ ذا مِنْ مَثالِبِ |
|
ودُمْ يا بْنَ خَيْرِ الرُّسْلِ في ظِلِّ نِعْمَةٍ | |
|
| مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ أكْرَمُ واهِبِ |
|
ولا تَنْسَني عِنْدَ الدُّعاءِ فإِنَّني | |
|
| إلى دَعَواتٍ مِنْكَ أَعْظَمُ راغِبِ |
|