إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذا الشتاء الذي يرتدي معاطفه الرمادية |
ويجيء |
أحبه كثيراً |
لكنه بجلب لقلبي الحزن المألوف |
لا أكون كئيباً ولكني أحزَنْ |
لأن الشتاء دون كل الفصول |
يجعلكِ هاجساً لجوجاً في ذاكرتي |
يجعلك ذاكرتي ذاتها |
ويكفي أن تدق ساعة المطر |
وتبلل كتف الزنزانة |
لكي تتفجر الذكريات |
الذكريات التي تحطك في روحي كالوهج الشرس |
تتفجر كدموع الطفل الذي تركوه وحيداً |
وذهبوا |
وشتاء هذا العام سيكون حزيناً أكثر |
ليس لأنك مازلت في طرف المسافات |
وأنا في الطرف الآخر |
ليس لأن السفن لا تبحر في الصحراء |
ليس لأن المطر يموج بي كاللهفة |
ليس لأن الرسائل .. |
ولكن لأنك سوف تنتظرين |
في احدى الليالي المغسولة بالشوق |
ولأنني لن أجيء |
في هذا الشتاء . |