طفول، نقطة دم في عيون الخليج،
|
|
وداعا أيتها الفتاة الحلوة، أيتها
|
|
صوب الحب وسأذهب صوب الموت .
|
|
أما آن لهذا الفارس أن يترجل
|
|
لابنها المصلوب عبدالله بن الزبير
|
نخلة بين الأغاني، هل فم ينقع فيه السم يعطي؟
|
كيف لا تسقط هذي الشمس في حضن السبايا؟
|
حربة الحجاج تصطاد الغزالات . ونحن
|
|
لا تقولوا هزنا الشوق إلى فوق،
|
|
لغة الترياق والموت تصير الآن قرآنا بخط النسخ
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
فبكوا لما رأوها وردة تشرب في جمجمة الأعداء
|
واغتالوا حنين الصوت فيها،
|
ألف قد علمتنا لغة نقرأ فيها
|
|
رغيفا يحلم الأطفال فيه برزخا للشمس
|
|
|
|
|
|
|
|
يسكت الصوت الذي يأتي من الخلف
|
وترتاح الملايين من النوم،
|
|
|
كالحمامات التي عذبها الحب وأبكاها الفراق .
|
|
تقصم ظهر الملثم، وابن جلا واقف
|
|
وضعت العمامة لكنهم جهلوني
|
|
|
أخبرونا، هل وراء الشجر اليابس عصفور
|
|
|
|
|
حين نامت طفلة في دم لوركا
|
واستفاق الزنبق الوحشي فينا
|
كسرت قافية السلطان بالورد الجميل
|
|
زينوا كل شريد في بلادي بشذاها .
|
لم تصر كانت ولكن أصبحت جرحا بهيج
|
|
|
لتراب الحب في غر ناطة أو في الخليج .
|
|
|
ولام تنثني تحرث صدر الآخرين
|
كل شيء يغرق الآن بضحكات القتيل
|
|
تزرع الألغام في كل الجسور
|
وبلادي في ظلام اللحظة الملتهبة
|
ألبسوها زمنا من ورق الخيش المقوى
|
|
تركب القافلة القادمة الآن إلينا بالهدايا
|
حيث تساقط شمس فوق أحضان السبايا .
|
|
|
ترجل أيها الرجل المسافر في قتال العسكر الوحشي آن لك الأوان.
|
عرج على تلك الخيام لكي تنام . وطفول تغسل كل ليل، يستحيل
|
الجرح في يدها رسائل تحمل البارود توصلها لأطفال يصيرون انتفاضات أليفه
|
آه عبدالله لو جزر الغياب وساحل الزيت استكانوا، مت في خشب الصليب .
|
آه لكن سوف تمشي مثلما يمشي الحبيب إلى الحبيب
|
والخاء ترفع رأسها مزدانة بالبرق والآيات
|
ترفض نفسها الأشياء، والخبز البعيد عن البطون،
|
أغنية رفضية فقدت ملامح وجهها
|
والجوع لحن مجرم، لو يعرفون .
|
|
هل يمد الظل أقداما على الأحياء
|
هل تأتي وريقات الشهادة من دم الحجاج
|
|
نجمة كانت وما زالت يسيل على دماها
|
|
تعالوا . قالت الأخبار . هل صدقت،
|
|
استحالت طفلة أخرى تعيش على هواها؟
|
علمتنا كيف نختار الورود بدون خوف الخنجر البراق
|
|
كيف نكون لغما في سطور الشعر
|
|
|
جاءت رسائلكم، حملناها، خرجنا من سماء الضوء
|
أدخلنا عواصمنا إلى أرض الغرابة
|
|
وعرفنا كيف في غر ناطة تبكي سحابه
|
كيف صارت فجأة، كيف استحالت
|
|
جاءت الياء تزحف في جسد المستحيل،
|
تسمي البغايا بأسمائهن، ترى المفردات الغريبة،
|
توزع نار المحبة والأصدقاء
|
وتمحو تقاويم عصر المرابين، نكتب عصر النقاء
|
|
|
|
ابتدأت من الموت، كنت مماتا لهم،
|
|
|
|
|
أنصتوا، تبدأ النار تقرأ في سورة الساقطين .
|
وكان أن تلد الثورة أبناءها
|
ولكنهم يستعيرون أقنعة من خشب تأكل فيه السوسة،
|
وكانت الثورة اللعبة المستطيلة، ولكنهم جولة خاسرة
|
|
|
|
مثل الأساطير تقفز من كتب الله شوقا
|
|
للعشق سهم أحمر وأنا أكون ولا أكون
|
ما خنت، لكن القوافل لا تسافر وحدها في الليل
|
والأصحاب ناموا، وانتهوا في أول الدرب
|
استعاروا زمن القات، وقالوا:
|
|
|
|
نخلة بين الأغاني، والفم المنقوع بالسم،
|
ارتعاشا التراتيل القبيحة .
|
|
|
يضرب جدران التواريخ الجريحة
|
حين يغتالونها في أرضها تصبح أخرى
|
نخلة أخرى ونهرا لا يطيع الخلفاء،
|
|
|
والذي سمره الحجاج في بوابة التاريخ
|
يمشي في خليج الأعين الحمراء
|
أسماء بلا عنوان في كل مكان
|
|
هل يستحيل الرمز في داخلنا بوابة أخرى إلى التاريخ؟
|
|
وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها الشجر،
|
ريثما، أو بلغوها بصراخ الأرض
|
سموا باسمها كل العذارى في السجون
|
افتحوا نافذة في الريح، لوركا ولد يهوى الممات
|
فوق أحداق المساكين المصابين بداء الحب
|
في غر ناطة أو في الخليج .
|
جيم . منجل تحصد الرؤوس وتبني على جثة الخليفة عالما.
|
عاد من صلبه . ذهبت إلى الموت. لكن طفول هنا .
|
تساقط الآن كل الشموس بحضن العذارى
|
الذين يدوسون صدر الأغاني هنا
|
|
|
|
|
ثم يتلو كتاب الخطايا الذي من ولاة الخليفة .
|
امتقع يا زمان الأناقة والجوع
|
امتقع يا زمان البغايا النظيفة .
|
|
|
وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها القمر
|
غرقت في الضوء لما قاتلت موت الدخول
|
زينوا أسلحة الفجر، اصقلوها
|
|
|
|
لم تكن غائبة عنا ولكن السيوف
|
لا تطيق النوم في غمد الرجال.
|
|
نعرفها الآن كما نعرف رمز الوطن المرصوص
|
في القلعة في أرصدة البنك التي يملكها الوالي
|
|
ورموز الطلقة القادمة الآن
|
|
لا تقولوا نحن في الشوق الذي نام
|
افتحوا باب الأساطير، انتضوا سيفا وماء
|
|
|
|
|
نحن من سجن خرجنا، آه لكن السجون
|
|
اقطعوا بالسيف، مدوا صوتكم عبر الخليج
|
|
دمنا الحاقد من كل كتاب يصبغ الفجر،
|
|
لم تزل مشدودة والشمس في حضن العذارى
|
|
في انتظار الفارس الغاضب، هل يعطي الشجر
|
ثمر السوس إذا الخضرة جاءت؟
|
|
لم تزل بوابة التاريخ في الشرق
|
وما زالت أيادينا على زند الحياة
|
|
في ربيع يلد الأطفال أبطالا،
|
ومن نار الحدائق تستفيق القبرات .
|
|
آه لوركا، ها هنا الفاشست يغتالون أعناق القصائد
|
دمك المطلول دفئا لقلوب الشعراء
|
|
حيث يختال . . . . . . على عار الخليج،
|
لغة دفؤك، أزميل به يطلع شعر
|
|
تركض الأرض إلى غر ناطة أو في الخليج
|
لا تقولوا طفلة كانت ولكن أبجديه .
|