إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في |
غابات اللغة العذراء وكانت ملكًا أسطوريًّا |
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع |
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود |
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك |
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ |
قصر الصيف وكانت عربات الحرب |
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت |
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار |
المهدومة شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا |
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات . |
وقاع الآبار المهجورة كانت صيحاتك |
صيحاتي وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية |
أرحل تحت الثلج أواصل موتي ... حيث |
الموسيقى والثورة والحب وحيث الله. |
لغة الأسطورةْ |
تسكن في فأس الحطاب الموغل في غابات اللغة العذراء |
فلماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطَّابْ? |
مات مغني الأزهار البريةِ |
مات مغني النار |
مات مغني عربات الحرب الآشورية تحت الأسوار. |
صيحاتك كانت صيحاتي |
فلماذا نتبارى في هذا المضمار? |
فسباق البشر الفانين هنا أتعبني |
وصراع الأقدار. |
كان الروم أمامي وسوى الروم ورائي |
وأنا كنتُ أميل على سيفي منتحرًا تحت الثلج |
وقبل أفول النجم القطبيِّ وراء الأبراجْ |
فلماذا سيف الدولة ولَّى الأدبارْ? |
ها أنذا عارٍ عُري سماء الصحراءِ |
حزينٌ حزنَ حصانٍ غجريٍّ |
مسكونٌ بالنارْ. |
وطني المنفى |
منفايَ الكلماتْ. |
صار وجودي شكلاً |
والشكل وجودًا في اللغة العذراءْ. |
لغتي صارت قنديلاً في باب الله. |
أرحل تحت الثلج أواصل موتي في الأصقاعْ. |
أيتها الأشجار القطبية يا صوت نبي يبكي يا رعدًا |
في الزمن الأرضيِّ المتفجر حبّا يا نار الإبداع. |
لماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطاب ليترك هذي |
الغابات طعامًا للنار? لماذا ترك الشعراء |
خنادقهم? ولماذا سيف الدولة ولَّى الأدبار? الروم |
أمامي كانوا وسوى الروم ورائي وأنا كنت أميل |
على سيفي منتحرًا تحت الثلج وقبل أفول النجمِ |
القطبيِّ وراء الأبراج. صرختُ: تعالوا! |
لغتي صارت قنديلاً في باب الله حياتي |
فرت من بين يدي صارت شكلاً والشكلُ |
وجودًا. فخذوا تاج الشوك وسيفي |
وخذوا راحلتي |
قطراتِ المطر العالق في شَعْرِي |
زهرةَ عباد الشمس الواضعةَ الخد على خدي |
تذكارات طفولة حبي |
كتبي موتي |
فسيبقى صوتي |
قنديلاً في باب الله |