يا روح الأرواح هبت منك ريح الوصال
|
هبت على قوم نالوا من شذاها منال
|
فأمسوا سكارى حيارى من سلاف الحلال
|
تاهوا وطاشوا فعاشوا مأمنين النكال
|
يأمن بهم كل خايف ما بقين الجبال
|
وكل جبار يقصم لا بغوا له زوال
|
من شافهم قال ذولا قد علاهم هبال
|
طوبى لذولاك ذولاك الرجال الرجال
|
من عاند أولاك يسقى سم كاس الوبال
|
جليسهم ليس يشقى بل يسقى الزلال
|
من شم شي من حمياهم تبجح وقال
|
وهم هم القوم ما هموا بجاه أو بمال
|
إلا تخلوا لذات المخنقه والشلال
|
ليلى مناهم تولوها على كل حال
|
حبوا التي من قصدها طالب العز نال
|
وبات يسقى رحيقاً يورثه الانذهال
|
لو شاهد العرش ظنه يا معنى ضلال
|
ولو بدت حور رضوان التي في الحجال
|
قال أبعدي فإن لي مطلب وقد لش رجال
|
ما أنا من أهلش مرادي رتبة أهل الكمال
|
يا ريت ليلى في الداجي تقل لي تعال
|
تعال سامرك ما بين الغرف والغيال
|
وأعطيك ما رمت مني بعد طول المطال
|
وأنجز الوعد وأصدق لك بذاك المقال
|
يا عبد الرحمن شف أيام القطيعه طوال
|
وأيامنا في جنا ليلى تحاكي الخيال
|
سنين الوصال ساعات تنقضي عجال
|
وساعة الصد فيها أعوام فيها وامتهال
|
سالك بليلى إن بدت لك قل لها بابتهال
|
دياك منا عسانا نكفته بالعقال
|