عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > بلادي

لبنان

مشاهدة
6828

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بلادي

إني مررتُ على الرياضِ الحاليةْ
وسمعتُ أنغامَ الطيورِ الشاديةْ
فطربتُ، لكنْ لم يحبَّ فوَّاديهْ
كطيورِ أرضي أو زهورِ بلادي
وشربتُ ماءَ النيلِ شيخِ الأنهرِ
فكأنني قد ذُقْتُ ماءَ الكوثرِ
نهرٌ تباركَ من قديمِ الأعصرِ
عَذْبٌ، ولكنْ لا كماء بلادي
وقرأتُ أوصافَ المروءةِ في السِّيَرْ
فظننتُها شيئاً تلاشى واندثَرْ
أو أنها كالغولِ ليسَ لها أَثَرْ
فإذا المروءةُ في رجالِ بلادي
ورسمتُ يوماً صورةً في خاطري
للحسنِ، إنَّ الحسنَ ربُّ الشاعرِ
وذهبتُ أنشدها فأعيا خاطري
حتى نظرتُ إلى بناتِ بلادي
قالوا: أليسَ الحسنُ في كلِّ الدنى
فعلى مَ لم تمدحْ سواها موطنا
فأجبتهمْ إني أُحبُّ الأَحسنا
أبداً، وأَحسنُ ما رأيتُ بلادي
قالوا: رأيناها فلم نرَ طيِّبا
ولّى صباها والجمالُ مَعَ الصبا
فأجبتهمْ: لتكنْ بلادي سبسبا
قفراً، فلستُ أُحبُّ غيرَ بلادي
قالوا: تأمَّلْ أيَّ حالٍ حالَهَا
صَدَعَ القضاءُ صروحها فأمالَهَا
ستموتُ … إنَّ الدهرَ شاءَ زوالَهَا
أَتموتُ؟ كلا، لَنْ تموتَ بلادي
هي كالغديرِ إذا أتى فصلُ الشتا
فَقَدَ الخريرَ وصارَ يحكي الميتا
أو كالهزارِ حبسته … لكن متى
يَعُدِ الربيعُ يَعُدْ إلى الانشادِ
ألكوكبُ الوضَّاحُ يبقى كوكبا
ولئنْ تستَّرَ بالدجى وتنقَّبا
ليسَ الضبابُ بسالبٍ حسنَ الرُّبى
والبؤْسُ لا يمحو جمالَ بلادي
لا عزَّ إلا بالشبابِ الراقي
ألناهضِ العزماتِ والأخلاقِ
ألثائرِ المتفجِّرِ الدفَّاقِ
لولاهُ لم تشمخْ جبالُ بلادي
إيليا أبو ماضي
بواسطة: oMaNi4evEr
التعديل بواسطة: oMaNi4evEr
الإضافة: الاثنين 2005/08/01 12:37:46 مساءً
التعديل: السبت 2010/04/17 01:30:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com