عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > شهاب الدين الخلوف > غَزَالَةُ الصبحِ تَحْكِي نرجسَ الغَسَقِ

غير مصنف

مشاهدة
950

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غَزَالَةُ الصبحِ تَحْكِي نرجسَ الغَسَقِ

غَزَالَةُ الصبحِ تَحْكِي نرجسَ الغَسَقِ
وَصَارمُ البرقِ يَحْكِي وَرْدَةَ الشفَقِ
وَغَادةُ الحُورِ تُجْلَي في الغلائلِ إِذْ
ألْقَتْ قِنَاعَ الدجَى عَنْ وَاضِحِ الفَلَقِ
وَعَنْبَرُ الغيمِ أذْكَاهُ الشُّعَاعُ إلَى
أنْ عَمَّ نَشْرُ شذَاه كُلَّ مُنْتَشِقِ
وَالجو أظهرَ أفرَاسَ النسيمِ فَمَا
أجرى سَوابقَهَا فِي حَلْبَةِ الأفُقِ
وزاجرُ الرَّعْدِ يَحْدُو عِيسَ مُزْنَتِهِ
يَسُوقُ برقاً إلَى بستانه العَبِقِ
وَالقطرُ أهْدَى عقودَ الدرّ تَجْلِيَةً
للروضِ لمَّا رَآهُ عَاشِقَ العَبَقِ
وَرَاشِ سَهْمَ الحَيَا قَوْسُ السَّحابِ إلَى
أن صَادَرَتْهُ يَدٌ الأوْرَاقِ بِالدَّرَقِ
وَالروضُ يضحك عن ثغر الاقَاحِ وَقَدْ
أبكته بالقطرِ عيْنُ القَارِضِ الغَدِقِ
وَالنَّهْرُ ينسابُ فِي مَجْرَى نهايتهِ
كَمَا جَرَى الدمع من أجْفَانِ مُخْتَلِقِ
وَالروضُ يجلُو عَرُوسَ الزَّهْرِ فِي حُلَلٍ
قد جمَّع الحسنُ مِنْهَا كل مُفْتَرِقِ
مِنْ اصفر فَاقِع أو أخْضر عَطِرٍ
أوْ ابيض ناصع أوْ أحمر شَرِقِ
والطل قَبَّلَ خَد الورد منْ شَغَفٍ
وَالريحُ جردَ متنَ السيفِ من خَلِقِ
وَخلخلت سُوقَ أغصان النَّقَا فُلَجٌ
قد نَقَّطَتْ وِجْنَةَ البستان وَالحَدَقِ
وَهَاتِفُ الطَّلّ نَادَى فِي أرَاكَتِهِ
مَا لِي أرَى الآسَ يُبْدِي أذْنَ مُسْتَرِقِ
والنرجس الغض نَادَى الزهْرَ مبتسماً
يَا ضَاحكَ الثغر سَامِ سَامِيَ الحَدَقِ
وَالوَرْدُ أظْهَرَ دينَاراً مذهبَّةً
لما تَغَنَّتْ لَهُ الوَرْقَاءُ فِي الوَرَقِ
وابرزت رَاحَةُ النسرين إذ فُتِحَتْ
شُذُورَ تِبْرٍ مِنَ البلَّوْرِ فِي طَفَقِ
وَفِي وِلادَتِهِ سِر بَدَا عَجَباً
لم تستطعْ حملَهُ الدنيا وَلَمْ تُطِقِ
وَعِنْدَمَا وَضَعَتْهُ أمُّهُ نَظَرَتْ
مِنَ العَجَائِب أمْراً غَيْرَ مُخْتَلَقِ
يَا أشْرَفَ الخلق عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً
وَمَنْ عَلَى الرفْرَفِ العَالِي المَقامِ رَقِي
يَا غَايَةَ الرسْلِ يَا بَحْرَ السَّمَاحِ وَيَا
مُنْجِي العُبَيْدَ المسيءَ المذنبَ الغَرِقِ
يَا أوسعَ الرسلْ جاهاً يا كريم أقِلْ
مِنَ الخَطَايَا التِي قَدْ ألْزَمَتْ عُنُقِي
قد اثقلتِني ذنُوبٌ لَيْسَ يحصرُهَا
سَمْتُ الثوَابِ فلم تُحْصَرْ ولم تُطَقِ
وَلَيْسَ لِي عَمَلٌ ارْجُو النجَاةَ بِهِ
إلاّ مديحك يَا مُنْشِي مِنَ العَلَقِ
فَكُنْ شفيعي إذَا ضاق الحسَابُ غَداً
وَألْجِمَ النَّاسُ يَوْم العَرْضِ بِالعَرَقِ
وكُنْ مُغِيثِي إذَا اشتد الظَّمَا وَشَكَا
جَفْنِي الحَرِيقُ لِدَمْعٍ جَارَ فِي الغَرَقِ
فَكَمْ عَدُوّ بَغَى ظلْماً عَلَيّ وَهَل
إلاّكَ مُعْتَمَدِي فِيمَا مَضَى وَبَقِي
وشرّفِ ابنَ خَلُوفٍ بالشهَادَةِ كَيْ
يغدُو عَلَى المُرْتَقَى قَدْ جَازَ كُل تَقِي
وارْحمْ شُيُوخِي وآبائِي وَجُدْ كَرَماً
للمُسْلِمِين بعفوِ مِنْكَ مُنْدَفِقِ
وَصَلّ تَتْرَى عَلَى مَنْ جاء مُعْجِزَةً
بِقُلْ أعُوذُ بِرَب النَّاسِ والفلقِ
وآلِهِ والصحابة والتابعين له
مَا ناحَ حَادِي الحِمَى في دوحة الغَسَقِ
شهاب الدين الخلوف
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/08/11 12:38:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com