إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قصيدة الفلوجة |
أيها الإنكليز لن نتناسى |
بغيكم في مساكن الفلوجة |
ذاك بغي لن يشفي الله إلا |
بالمواضي جريحه وشجيجه |
هو كرب تأبى الحمية أنا |
بسوى السيف نبتغي تفريجه |
هو خطب أبكى العراقيين |
والشام وركن البنية المحجوجه |
حلها جيشكم يريد انتقاماً |
وهو مُغرٍ بالساكنين علوجه |
يوم عاثت ذئاب آثور فيها |
عَيْثةً تحمل الشَنارسميجه |
فاستهانت بالمسلمين سَفاهاً |
واتخذتم من اليهود وليجه |
وأدرتم فيها على العُزْل كأساً |
من دماء بالغدر كانت مزيجه |
واستبحتم أموالها وقطعتم |
بين أهل الديار كل وشيجه |
أفهذا تمدن، وعلاء |
شعبكم يدّعي إليه عروجه |
أم سكرتم لما غلبتم بحرب |
لم تكن في انبعاثهابنضيجه |
قد نتجنا لقوحها عن خِداج |
فلذاك انتهت بسوء النتيجه |
هل نسيتم جيشاً لكم مُبْذعرَّاً |
شهدت جُبنه سواحل إيجه |
وهوى بانهزامه حصن أقريط |
وأمسى قذىً على عين فيجه |
سوف ينأى بخزي وبعار |
عن بلاد تريد منها خروجه |
لا تغرنكم شِباكْ كبارٌ |
أصبحت لاصطيادنا منسوجه |
لستم اليوم في المسالك إلا |
جملاً تحت صدره دُحروجه |
وطن عشت فيه غير سعيد |
عيش حر يأبى على الدهر عوجه |
أتمنى فيه السعادة لكن |
ليس لي فيه ناقة منتوجه |
أخصب الله أرضه ولو انّي |
لست أرعى رياضه ومروجه |
كل يوم بعزّه أتغنىّ |
جاعلاً ذكر عزّه أمزوجه |
ما حياة الإنسان بالذل إلا |
مرة عند حَسْوِها ممجوجه |
فثناءً للرافدين وشكرا |
وسلاماً عليك يا فلوجة |