عَدِمنا الكَرى مِن بَعدِكُم لا عَدِمناكُم | |
|
| وَلَم نَصحُ مِن سَكرِ الهَوى مُذ هَوَيناكُم |
|
وَأَغرَيتُمونا بِالصَبابَةِ بَعدَكُم | |
|
| فَقولوا لَنا مَن بِالقَطيعَةِ أَغراكُم |
|
غَزَتنا جُيوشُ الوَجدِ فَاِنفَلَّ صَبرُنا | |
|
| أَلا فَاِنصُرونا عاجِلاً بِسَراياكُم |
|
مَتى نَشتَفي مِن بَعدِكُم بِدُنُوِّكُم | |
|
| وَتَجمَعُنا دارُ التَداني وَإِيّاكُم |
|
أَحِبَّتَنا بِاللَهِ هَل تَذكُرونَنا | |
|
| فَإِنّا طَوالَ الدَّهرِ لَم نَنسَ ذِكراكُم |
|
رَمَتنا فَلَم تُخطِ القُلوبَ نَواكُم | |
|
| بِأَسهُمِها مُذ أَبعَدَ البَينُ مَرماكُم |
|
وَلَولا النَوى لَم نَشكُ مِن لَوعَةِ الأَسى | |
|
| وَلَولاكُم لَم نَعرِفِ الوَجدَ لَولاكُم |
|
عَمَرتُم رُبوعَ الوَجدِ بَينَ ضُلوعِنا | |
|
| بِجِلَّقَ إِذ بِنتُم فَأَقفَرَ مَغناكُم |
|
نَشُدُّ عَلى أَكبادِنا بِأَكُفِّنا | |
|
| لِما يَعتَريها عِندَ ذِكرى سَجاياكُم |
|
وَما عايَنَت في الدَّهرِ يَوماً عُيونُنا | |
|
| مِنَ الناسِ مَرأىً راقَها بَعدَ مَرآكُم |
|
وَنُقسِمُ لَو أَنّا اِستَطَعنا زِيارَةً | |
|
| عَلى الروسِ مِنّا وَالعُيونِ لَزُرناكُم |
|
ثِقوا بِوَفاءِ العَهدِ مِنّا فَإِنَّنا | |
|
| عَلى كُلِّ حالٍ يَعلَمُ اللَهُ نَرعاكُم |
|
قَطَعتُم وَصَلناكُم نَسيتُم ذَكَرناكُم | |
|
| أَضَعتُم حَفِظناكُم غَدَرتُم عَذَرناكُم |
|
أَلا فَاِعدِلوا فينا فإِنّا رَعِيَّةٌ | |
|
| وَلا بُدَّ مِن أَن تُسأَلوا عَن رَعاياكُم |
|
وَمِن عَجَبٍ أَنّا نَحِنُّ إِلَيكُمُ | |
|
| وَما بَينَ أَحناءِ الأَضالِعِ مَثواكُم |
|
فَجودوا بِكُتبٍ إِنَّ في الكُتبِ راحَةً | |
|
| وَحاشاكُم أَن تَقطَعوا الكُتبَ حاشاكُم |
|
كِتابُكُمُ كَالمِسكِ عِندِيَ عَرفُهُ | |
|
| كَأَنّي أَرى مُستَنشِقاً مِنهُ رَيّاكُم |
|
أُقَبِّلُهُ وَالدَّمعُ يَمحو سُطورَهُ | |
|
| كَأَنِّيَ قَبَّلتُ اللَّمى وَثَناياكُم |
|
عَذابُكُمُ عَذبٌ فَما شِئتُمُ اِصنَعوا | |
|
| بِعَبدٍ عَلى عِلّاتِهِ يَتَوَلّاكُم |
|