سَل عَن فُؤادي بِسلعٍ أَيّةً ذَهَبا | |
|
| وَعُج بِها تَرَ مِن سُكّانِها عَجَبا |
|
هُناكَ كُلُّ فَتاةٍ كَالمَهاةِ مَتى | |
|
| رَنَت رَمَت أُسُداً مِن قَبل أَن تَثِبا |
|
بَيضاءُ كَالشَمسِ قُلنا نُورها شَفَقٌ | |
|
| فَأَشبَهَت فِضَّةً قَد أُشرِبَت ذَهَبا |
|
حَلَّت بِنَجدٍ وَحَلَّ الوَجدُ في كَبِدي | |
|
| لِلَّهِ نَجدٌ إِذا أَهدَت نَسيمَ صَبا |
|
ما لاحَ لِي البَرقُ مِن تِلقاءِ كاظِمَةٍ | |
|
| إِلّا وَأَضرَمَ في أَحشائِيَ اللَهَبا |
|
وَلا تَذَكَّرتُ حُزوى وَالغَويرَ وَلا | |
|
| آرامَ رامَةَ إِلّا صِحتُ وا حَرَبا |
|
أَمسَيتُ أَهوى عَنِ الأَلحاظِ مُحتَجِباً | |
|
| وَشَخصُهُ عَن ضَميري قَلَّ ما اِحتَجَبا |
|
وَلَستُ آمُلُ طَيفاً مِنهُ يَطرُقُني | |
|
| أَما تَرى الطَيفَ مَن مِنهُ الكَرى سَلِبا |
|
بانَ الحَبيبُ وَبانَ الصَبرُ يَتبَعُهُ | |
|
| لا أَستَطيعُ لِصَبري بَعدَهُ طَلَبا |
|
إِن يَنأَ فَالأَمجَدُ المَيمونُ طائِرُهُ | |
|
| لَدَيَّ إِحسانُهُ مازالَ مُقتَرِبا |
|
لِلَّهِ دَرُّ اِبنِ فَرُّخشاه مِن مَلِكٍ | |
|
| حَكا أَباهُ فَفاقَ العُجمَ وَالعَرَبا |
|
فَذاكَ أَسمَحُ مَن أَعطى وَأَفصَحُ مَن | |
|
| أَنشا وَأَبلَغُ مَن أَملى وَمَن كَتَبا |
|
ما رَدَّ مِن دونِهِ الحِرمانُ سائِلَهُ | |
|
| وَفي الهِياجِ يَرُدُّ الجَحفَل اللَّجِبا |
|
إِن يَرضَ خاطِبهُ بِالمَعروفِ تَحظَ بِهِ | |
|
| وَلا تُخاطِبهُ في أَمرٍ إِذا غَضِبا |
|
ما في سَلاطينِ هَذا العَصرِ كُلِّهِمِ | |
|
| كَابنِ المُعِزِّ يُعِزُّ الفَضلَ وَالأَدَبا |
|
مِن جودِهِ صَحَّ عِلمُ الكيمياءِ لَنا | |
|
| وَلا نَرى الكيميا إِلا إِذا وَهَبا |
|
نُهدي إِلَيهِ بُيوتَ الشِعرِ في وَرَقٍ | |
|
| فَنَأخُذُ الوَرقَ المُختارَ وَالذَهَبا |
|
إِلَيكَ يا أَوحَدَ الدُنيا وَأَمجَدَ مَن | |
|
| فيها خَدَت بي عَنسٌ تَشتَكي التَعَبا |
|
ما زِلتُ أَمدَحُ مَولانا وَأَشكُرُهُ | |
|
| إِنَّ الدُعاءَ لَهُ في دَهرِنا وَجَبا |
|
بُروقُ وَعدِكَ عِندي أَومَضَت فَمَضَت | |
|
| فَليَأتِ مِنكَ حَيا الإِنجازِ مُنسَكِبا |
|
فَأَشبَهَت رَوضَةً نَجدِيَّةً بِيَدٍ | |
|
| مجدِيَّةٍ أَرضُها جِلدي فَواعَجَبا |
|
لا زالَ يَرفُلُ مَن والاكَ في خِلَعٍ | |
|
| وَمَن يُعاديكَ مَخلوعَ القُوى شَجَبا |
|