شَدا الحَمامُ في الحِمى فَأَطرَبا | |
|
| فَثَمَّ لَم أَسطِع لِصَبري طَلَبا |
|
ذَكَّرني جارِيَةً جائِزَةً | |
|
| حِجابَ عَقلي إِذ تؤُمُّ الرَبرَبا |
|
تَهُزُّ بِالقَدِّ قَضيباً إِن مَشَت | |
|
| وَإِن رَنَت بِاللَحظِ هَزَّت قُضُبا |
|
مُرتَجةٌ أَردافُها مُهتَزَّةٌ | |
|
| أَعطافُها كَالغُصنِ هَزَّتهُ الصَبا |
|
ما بَينَ أَسماءَ وَرَيّا وَسُلَي | |
|
| مَى وَالرَبابِ أُختِها وَزَينَبا |
|
بُدِّلتُ مِن بَعدِ الغُرابِ الحا لِك ال | |
|
| لَونِ عَلى رَغمِيَ بازاً أَشهَبا |
|
فَنَفَّرَ البيضَ بَياضُ الشَيبِ وَال | |
|
| بيضُ يُعادينَ العِذارَ الأَشيَبا |
|
فَها أَنا القائِلُ مِن فَقدِ الصِبا | |
|
| وا أَسَفا وا حَزَنا وا حَرَبا |
|
وَلَيسَ يَهوَينَ سِوى مَن وَجهُهُ | |
|
| كَوَجهِ شَمسِ الدينِ حُسناً قايَبا |
|
شَمسُ ضُحىً بَدر دُجىً لَيث وَغىً | |
|
| غَيثُ جدىً سَيف رَدىً ماضي الشَبا |
|
أَحسَنُ خَلقِ اللَهِ طُرّاً خُلُقاً | |
|
| أَجمَلُهُم خلقاً وأَوفَى أَدَبا |
|
ما اللَّيثُ عَن أَشبالِهِ مُحامِياً | |
|
| يثني الخَميسَ ناكِصاً إِن وَثَبا |
|
غَضبانَ مِن أسدِ الشَرى مُزَمجِراً | |
|
| مَجَرمِزاً بادي النُيوبَ أَغلَبا |
|
يَختَطِفُ الأَبطالَ مِن سُروجِها | |
|
| بِكَفِّهِ حَتّى تَعَضَّ التُرُبا |
|
يَوماً بِأَوفى مِنهُ في الحَربِ سُطاً | |
|
| فَمَن يُلاقِهِ يُلاقِ الحَرَبا |
|
وَلا السَحابُ هامِياً رَبابُهُ | |
|
| مُنبَجِساً مُثعَنجِراً مُنسَكِبا |
|
قامَت لَهُ السُهولُ وَالحزونُ إِج | |
|
| لالاً وَحُلَّت فَرَحاً بِهِ الحُبا |
|
دَنا مُسِفّاً ساحِباً هَيدَبَهُ | |
|
| معانِقاً بِالسَيلِ أَعناقَ الرُبا |
|
يَوماً بأنَدى مِن يَمينِهِ إِذا | |
|
| وافاهُ مَن يَسأَلُهُ أَن يَهَبا |
|
يَقولُ لِلعُفاةِ حُسنُ بشرِهِ | |
|
| أَهلاً وَسَهلاً بِكُمُ وَمَرحَبا |
|
صَحَّحَ عِلمَ الكيمياءِ مَدحُهُ | |
|
| فَفيهِ قَضَّيتُ زَماني عَجَبا |
|
نُهدي لَهُ المَديحَ في أَوراقِهِ | |
|
| فَنَأخُذُ الوِرقَ بِهِ وَالذَهَبا |
|
أَلقى عَلَيهِ رَبُّنا مَحَبَّةً | |
|
| مِنهُ فَأَضحى في الوَرى مُحَبَّبا |
|
سَمَت بِهِ هِمَّتُهُ فَصارَ في | |
|
| اللَّفظِ الفَصيحِ مُعرِباً وَمُغرِبا |
|
أَضحى بِهِ الإِسلامُ مَنصوراً وَوَل | |
|
| لَى الشِركُ لا يَلفِتُ جيداً هَرَبا |
|
سَدَّ ثُغورَ السِلمِ لَكِن هَدَّ ثَغ | |
|
| رَ الكُفرِ مِن تَقويضِهِ ما طَنَّبا |
|
لا زالَ شَمسُ الدينِ في سَعادَةٍ | |
|
| ما أَبدَتِ السَماءُ لَيلاً كَوكَبا |
|