أَطيَبُ شَيءٍ في الزَمانِ مَشرَبا | |
|
| مُدامَةٌ في الكَأسِ تَجلو حَبَبا |
|
كَاللؤلُؤِ المَنظومِ يَعلو فِضَّةً | |
|
| ذائِبَةً بِالمَزجِ صارَت ذَهَبا |
|
لِمِثلِها يَنتَخِبُ الأُسقُفُ مِن | |
|
| خَيرِ كُرومِ صيدنايا العِنَبا |
|
يَسعى بِها طِفلٌ رَشيقٌ قَدُّهُ | |
|
| وَاِ كبِدي من صُدغِهِ مُعَقرَبا |
|
ريمٌ مِنَ التُركِ مَتى رَنا رَمى | |
|
| بِأَسهُمٍ عَن مَقتَلٍ لَن يحجبا |
|
يَشُدُّ في قَيدِ الهَوى العُيونَ وَال | |
|
| قُلوبَ إِذ يَميسُ في بَندِ القَبا |
|
في مَجلِسٍ رَحبٍ أَنيقٍ وَردُهُ | |
|
| مِثلُ خُدودِ الغيدِ يُبدي اللهَبا |
|
يَشدو بِهِ الشادي بِمَدحِ خَيرِ مَن | |
|
| في دَهرِنا مُحَمَّدِ بنِ كَمشَبا |
|
يَحمِلُ مِنهُ طِرفُهُ إِلى العِدا | |
|
| يَومَ الوَغَى لَيثاً جَريئاً أَغلَبا |
|
يولِغُ في دَمِ العِدا سِنانَهُ | |
|
| إِذ كانَ مِسمارُ السِنانِ ثَعلَبا |
|
فَعَزمُهُ تَحتَ العَجاجِ ما اِنثَنى | |
|
| وَسَيفُهُ يَومَ الهياجِ ما نَبا |
|
يَميسُ في سابِغَة وَمِغفَرٍ | |
|
| فيها يُرينا القَمَرَ المُنتَقِبا |
|
مَن خالُهُ بَينَ المُلوكِ الملكُ ال | |
|
| عادلُ لَم يَفُقهُ خَلقٌ نَسَبا |
|
سادَ بِجودِهِ وَبَأسِهِ مَعاً | |
|
| كُلَّ المُلوكِ مَشرِقاً وَمَغرِبا |
|
كُلُّ اِمرِئٍ يُكسِبُهُ تَلقيبُهُ | |
|
| زَيناً وَسَعدُ الدينِ زانَ اللَّقَبا |
|
لا زالَ في سَعادَةٍ ما أَرسَلَ ال | |
|
| شَرقُ إِلى الغَربِ رَسولاً كَوكَبا |
|