أَمِنكَ لِلمَكتومِ إِظهارُ | |
|
| أَم مِنكَ تَغبيبٌ وَإِنكارُ |
|
أَحَلَّ بِالفُرقَةِ لَومي وَما | |
|
| بانَ الأُلى أَهوى وَلا ساروا |
|
لا لِأَن تُقلِعَ عَن قَولِها | |
|
|
يا ذا الَّذي أُبعِدُهُ لِلَّذي | |
|
| أَسمَعُ فيهِ وَهُوَ الجارُ |
|
واحِدَةٌ أُعطيكَ فيها العَشا | |
|
| إِن قُلتَ إِنّي عَنكَ صَبّارُ |
|
وَثانِياً إِن قُلتَ إِنّي الَّذي | |
|
| أَسلاكَ إِن شَطَّت بِكَ الدارُ |
|
وَاِسمٍ عَلَيهِ جُنَنٌ لِلهَوى | |
|
| وَضَمُّهُ لِلوَردِ دُوّارُ |
|
أَضحَكتُ عَنهُ سِنَّ كِتمانِهِ | |
|
| وَكانَ مِن شَأنِيَ إِشهارُ |
|
وَجَنَّةٍ لُقِّبَتِ المُنتَهى | |
|
| ثُمَّ اِسمُها في العَجمِ جُلّارُ |
|
سُنِّمَ في جَنّاتِ عَدنٍ لَها | |
|
| مِن قُضُبِ العِقيانِ أَنهارُ |
|
وَفِتيَةٍ ما مِثلُهُم فِتيَةٌ | |
|
| كُلُّهُمُ لِلقَصفِ مُختارُ |
|
مِن كُلِّ مَحضِ الجَدِّ لَم يَضطَمِم | |
|
| جَيباً لَهُ مُذ كانَ أَزرارُ |
|
يَلقَونَ في القُرّاءِ أَمثالَهُم | |
|
| زِيّاً وَفي الشُطّارِ شُطّارُ |
|
نادَمتُهُم يَوماً فَلَمّا دَجا | |
|
| لَيلٌ وَصاروا في الَّذي صاروا |
|
قُمتُ إِلى مَبرَكِ عيدِيَّةٍ | |
|
| فَاِنتَخَبوا الفُرَّهَ وَاِختاروا |
|
وَتَحتَ رَحلي طَيِّعٌ مَيلَعٌ | |
|
| أَدمَجَها طَيٌّ وَإِضمارُ |
|
كَأَنَّما بَرَّزَ مِن حَبلِها | |
|
| تَحتَ مَحاني الرَحلِ أَسوارُ |
|
لا وَالَّذي وافى لِرِضوانِهِ | |
|
|
ما عَدَلَ العَبّاسُ في جودِهِ | |
|
| رامٍ بِدَفّاعَيهِ تَيّارُ |
|
وَلا دَلوحٌ أَلِفَتهُ الصَبا | |
|
| لَدنٌ عَلى المَلمَسِ خَوّارُ |
|
حَتّى غَدا أَوطَفَ ما إِن لَهُ | |
|
| دونَ اِعتِناقِ الأَرضِ إِقصارُ |
|
يا اِبنَ أَبي العَبّاسِ أَنتَ الَّذي | |
|
| سَمائُهُ بِالجودِ مِدرارُ |
|
أَتَتكَ أَشعاري فَأَذرَيتَها | |
|
|
يَرجو وَيَخشى حالَتَيكَ الوَرى | |
|
| كَأَنَّكَ الجَنَّةُ وَالنارُ |
|
تَقَيَّلا مِنكَ أَباكَ الَّذي | |
|
| جَرَت لَهُ في الخَيرِ آثارُ |
|
الراكِبُ الأَمرِ تَعايَت بِهِ | |
|
| أَقياسُ أَقوامٍ وَأَقدارُ |
|
كَأَنَّهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ | |
|
| أَخلَصَهُ الصَيقَلُ بَتّارُ |
|
حِفظُ وَصايا عَن أَبٍ لَم تَشُب | |
|
| مَعروفَهُ في الناسِ أَكدارُ |
|
كَأَنَّ رَبعاً كَاِسمِهِ جادَهُ | |
|
| مُنفَهِقُ الأَرجاءِ مِهمارُ |
|
يَسقيهِ ما غَرَّدَ ذي عُلطَةٍ | |
|
| في فَنَنِ العِبرِيِّ هَدّارُ |
|
مِن عِصَمِ الناسِ وَقَد أَسنَتوا | |
|
| وَمِن هُدى الناسِ وَقَد حاروا |
|
قَومٌ كَأَنَّ المُزنَ مَعروفُهُم | |
|
| يُنميهُمُ في المَجدِ أَخطارُ |
|
حَلّوا كَداءً أَبطَحَيها فَما | |
|
| وارَت مِنَ الكَعبَةِ أَستارُ |
|
لَيسوا بِجانينَ عَلى ناظِرٍ | |
|
| شَوبانِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ |
|
كَأَنَّما أَوجُهُهُم رِقَّةً | |
|
| لَها مِنَ اللُؤلُؤِ أَبشارُ |
|