أُصَبِّرُ عَنكَ الجَازِعِينَ وَأَجـزَعُ |
وَأنهَى عَنِ الجَفنِ الدُّمُوعَ وأدمَـعُ |
وأصمتُ والأحزَانُ تَنسَابُ في دَمِي |
وفي الـرُّوحِ آلامٌ تُخيـفُ وتُفـزِعُ |
وَفِي النَّفسِ حَسرَاتٌ عَلى غَدرِ أحمدٍ |
وَفي العَينِ غَيمٌ بَاتَ يَهمِي وَيَهمَـعُ |
حَمَائـِمُ أَغصَـانِ الفُـؤَادِ ترَنَّمَـت |
فتصـدع أكبـادا وتهتـز أضـلـع |
إِلَـى اللهِ يَا شَيـخٌ تَمَـزَّقَ جِسمُـهُ |
فَكَـم بَـاتَ ذَاكَ الجِسـمُ للهِ يَركَـعُ |
غَدَوتَ إلى رَكـبِ الشَّهَـادَةِ طَيِّعـًا |
وَوَجهُـكَ وَضـَّاءٌ وَقَلبـُكَ طَـيِّعُ |
أَبَيتَ ارتِضَاءَ البَيعِ والذُّلِّ وَالخَنـا |
وقَد سَـارَ أقـوامٌ إليـهِ وَبَايَعُـوا |
أبـى اللهُ يَا شيـخَ الجِهَـادِ مَـذَلَّـةً |
وَوَجهُكَ حَاشَـا أن يَـذِلَّ وَيَخضَـعُ |
وَقَد كُنتَ لِلأَقصَى أَمينًـا وَحَارِسـًا |
تُدَافِـعُ عَنـهُ النَّائِبَـاتُ وَتَـدفَـعُ |
فَكَم لِتُرَابِ القُدسِ وَشَّيـتَ صُـورَةً |
فَمَا نَقَشَ اللَّوحَـاتِ مِثلُـكَ مُبـدِعُ |
أَقَمتَ على سَـوحِ الجِهَـادِ مَنـارَةً |
تُدَافِعُ عَن مَسرَى الرَّسُولِ وتَمنَـعُ |
سَتَرثِيـكَ أَقـلامٌ وَشِعـرٌ وَخَاطِـرٌ |
جَرِيحٌ وَقَلـبٌ بِالفِـرَاقِ مُضَعضَـعُ |
|
أحمد . هو الشيخ أحمد ياسيين رحمه الله |