أبَينَ حَنَايَا الشِّعرِ زَهرُ الحَدَائِقِ؟؟ |
وِشَايَةُ أُنثَى حَرَّكَتْ نَبضَ خَافِقِي |
تَجَلَّتْ كَأَنفَاسِ الرِّيَاضِ، عَبِيرُهَـا |
تَهَادَت كَأَنوارِ الصَّبَاحِ الدَّوَافِـقِ |
فأَهدَابُهَا سِحْرٌ وَعِطـرٌ شِفَاهُهَـا |
وَأَنفَاسُهَا مِن نَفحِ وَردِ الشَّقَائِـقِ |
كَصُبحٍ بِدَائِيٍّ عَلى كَـفِّ غَيمَةٍ |
لِغَيمِيَّةِ الأطْيَافِ زُمَّـتْ بَوَارِقِـي |
أَلا إنـَّها كَانـتْ لِشِعرِي عَقِيـدَة |
إذَا الظَّنُّ أضْنَاني وَمَاتَتْ حَقَائِقِي |
لَهَا كُلُّ أَشْوَاقِ انتِظَارِي وَلَهفَتِـي |
وَتَبقَى وِشَايَاتِي وَعِطْرَ الدَّقَائِـقِ |
يُمَزِّقُنِـي لَيلِـي إذا مَا فَقَدْتـُهَـا |
وَتَمتَدُّ أَشوَاقِي وَتَسْطُو حَرَائِقِـي |
وَيَقتُلُنِي فَجْرِي إِذَا مَـا لَمَحتُهَـا |
وقَدْ غَالَنِي غَرْبِي وَسُدَّت مَشَارِقِي |
وَأَشتَاقُهَا ظِلاًّ وَغَيمـًا وَجَـدوَلاً |
فَمَا تِلـكَ إلاَّ جَنَّتِـي وَحَدَائِقِـي |
ولَوْ لَم تَكُنْ مَا كَانَ شِعرِي وِشَايَةً |
وِشَايَةُ فَـنٍّ لا فُنُـون المُنَافِـقِ |
ولا سَكِرَ الشَلِيحُ لَيلاً وَلَـم يُفِـقْ |
وَلاكَان جَاهين القَصِيدِ مُعَانِقِـي |
وَلَم يَك سَتـارُ العِـرَاقِ مُعَانِقًـا |
لِشِعرِي وَلا كَانَ القَصِيدُ مُوَافِقِـي |
سَلامٌ لِعَيْنَيهَـا وَلَفتـَاتِ جِيدِهَـا |
سَلاَمٌ وَهَل فِي البَحرِ مَنْجًى لِغَارِقِ |