إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صباحُ الخيرِ سيدتي |
صباحُ الخيرِ سيدتي
|
صباحٌ فاحَ بالنعناعِ أَسكَنَهُ بأوردتي . |
ودَاعَبَنِي .. |
شُعاعٌ أَرسَلَتْهُ عيونُكِ العَسَليَّةُ اللونِ |
وأَرسَى مَركَبَ اسمِكِ يا عروس البحرِ |
يا لحناً على شَفَتِي . |
أحرِّكُها |
فينطِقُ كُلُّ حرفٍ فيهِ بالسِّحرِ |
ويقفزُ مثل راقصةٍ |
كواها السيرُ فوقَ الشوكِ |
والجَمرِ . |
لَكِ الحُبُّ الذي يَنسابُ شلالاً |
ليرويَ ما تصحَّر في رياضِ الروحِ |
مُلهِمَتِي . |
مَدَدتُ يَدِي إليكِ فأنقذي قلبي |
من الطوفان إن شئتِ . |
يَمامةَ عُمريَ المسلوبِ من كَفَيَّ |
يكفيني .. |
غناؤُكِ حينَ أسمعُهُ، |
ليُلهِبَ جمرةَ الشوقِ التي لم تَخبُ في رئتي . |
سَئِمتُ العيش منفياً |
بعيداً عن لظى شفتيكِ، |
عن عينيكِ |
يا أنتِ . |
أمامي دربُ أشواكٍ |
مَشيتُ إليكِ، |
أنفاسي تُسابقني أنا وحدي |
أَحُذُّ الخطوَ لا ألوي على وجدي |
أُقَلِّبُ فِيهِ طَرفِي |
علَّني ألقى التي أودت |
بعينِ القلبِ للسُّهدِ . |
أُناديها |
فيرجع لي صدى صوتي |
كأنَّكِ فيهِ أغنيةٌ |
تُرَدِّدُها |
عَنادلُ صَوتِكِ المُنسابِ في أُذُنِي |
تقولُ ارجِعْ . |
وفي حُبِّي فلا تطمعْ . |
نصيبُك أن تسيرَ الدربَ فرداً |
تسكبُ الألحانَ، |
لا تُسمَعْ . |
أنا ما زلتُ من جُرح الهوى أبكي على نفسي |
أنامُ على قضيضِ الجمرِ |
يكويني لظى أمسي . |
مُغَلَّقَةٌ نوافذُ قلبيَ المَسكُونِ بالآهاتِ، |
باليأسِ . |
وأنتَ الحلمُ يأتيني |
كموجٍ داعبَ الشطآنَ أغراها |
بعطرِ البحرِ |
ثم ارتدَّ صوبَ البحرِ في الحينِ . |
كغيم أنبتت أمطارُهُ غاباتِ نسرينِ . |
أتى كي يطفئَ النيرانَ في جوفِ البراكينِ . |
ويبعثَ ما ذوى من عشبِ آمالي |
بصوتٍ مثلما القيثارِ يشجيني . |
أأفتح بابيَ الموصودَ |
في وجه الهوى و العشقِ من زمنِ . |
فتسري نبضةُ الأشواقِ |
في بدني، |
فتكويني . |
أنا ما زلتُ بين النارِ و الفردوسِ، |
بين هواجسِ النفسِ . |
أحدثني |
فيعلو داخلي همسي . |
وينبض كلُّ عِرقٍ باسمِكَ المَنقُوشِ في حِسِّي . |
ويَردَعُنِي حديثُ العقلِ |
يا أملاً |
بدا كصعوبةِ الطيرانِ |
للشمسِ . |
فأغفو في رياضِ الحلمِ لا ألوي على أحدٍ |
أُريحُ من الهوى رأسي . |