|
الليلُ والنجوى وفجرٌ يقتربْ
|
والنجمُ يدنو ثمّ يخبو فى الحُجبْ
|
والقلبُ ينبضُ لوعةً وتحرقاً
|
والحبُّ يومضُ فى النجوم وفى الشهبْ
|
والشوقُ يجرى فى جداولَ لا تُرى
|
والعشقُ يسرى فى الصدورِ ويلتهبْ
|
وأناأُحدّثُ شمعةً فى حجرتى
|
ولسهدِ قلبى الضوءُ يخفقُ ينتحبْ
|
والحبُ يحضنُ فى شرايينى دمى
|
والصمتُ يجثو والمشاعرُ فى صخبْ
|
الليلُ يدعونى ببثِّ مشاعرى
|
والفجرُ يأبى صائحا: فلتنسحبْ
|
|
البحرُ من قدميكِ يدنو فى طربْ
|
من كأسهِ الخفقاتُ حولكِ تنسكبْ
|
فى كفهِ المرجانُ يضوى بالهوى
|
والموجُ يرقصُ والنسيمُ شذىً يهبْ
|
|
لا تستمعْ ..أرجوك عجّلْ بالهربْ
|
فالبحرُ سوف يشدُّ قلبَك رملُه
|
فى لحظةً للعمقِ قلبُك ينجذ بْ
|
والموجُ قد يعلو لصدرِك ملحُه
|
والريحُ إن تشتدَّ ...يُضنيك التعبْ
|
|
إن جاءَك العصفورُ من قلبى المحبْ
|
بجناحهِ طابتْ عناقيدُ الطربْ
|
لا تستمعْ لغنائهِ...... لا تقتربْ
|
من خمرهِ ..فالكأسُ نارٌ تلتهبْ
|
أخشى عليكَ لهيبَ مزمارِ الهوى
|
فالنارُ ألحانى ومهجتُك الحطبْ
|
فالحبُ إحذرْ ياحبيبى بذرةً
|
تنمو الى الأعماقِ تقتلعُ العصبْ
|
لا تقتربْ أخشى عليك صبابةً
|
أنهارهُا دفاقةٌ نحوَ السحبْ
|