كَيْفَ أَرْضَى بِحُزْنِكَ الْمَبْلُولِ؟ | |
|
| وَدُمُوعِي تَصُبُّ فَوْقَ ذُبُولِي!! |
|
دُونَكَ الْوَرْدَةُ الرَّقِيِقَةُ خَرَّتْ | |
|
| فَوْقَ غُصْنٍ مُهَدَّدٍ بِنُحُولِ |
|
تَتَمَنَّى جَنَائِنِي يَا حَبِيِبِي | |
|
| لَوْ تُغَنِّي لِغُصْنِهَا الْمَشْلُولِ |
|
فَعُطُورِي تَبَخَّرَتْ دُونَ جَدْوَى | |
|
| وَاعْتِصَارِي مُشَرَّدٌ بِخُمُولِي |
|
أَنَا يَا نَسْمَةَ الرَّيَاحِيِنِ وَلْهَى | |
|
| لأَرِيِجٍ يَهُزُّ رَوْضَ الْعُسُولِ |
|
إنْ تَزُرْنِي أُقَدِّم الشَّهْدَ سَلْوَى | |
|
| يَتَطَرَّى بِرِفْقَةِ الْمَوْصُولِ |
|
أَنَا يَا سَلْسَلَ الْيَنَابِيِعِ عَطْشَى | |
|
| لِشَرَابٍ يَسِيِحُ فِي مَحْصُولِي |
|
لَوْ تُدَنِّي تَذُوقُ طَعْمَ رَبِيِعٍ | |
|
| يَتَحَلَّى بِعَوْدَةِ الْمُسْتَقِيِلِ |
|
مَنْ كَمِثْلِي إِذَا أَتَيْتَ بِحُبٍّ | |
|
| يَرْغَبُ الْحُبُّ أَنْ يَكُونَ بَدِيِلِي |
|
لَوْ بِذِي الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ غَيْرُ قَلْبِي | |
|
| لاكْتَفَى الْحُبُّ مِنْ شُمُولِ فُصُولِي |
|
فَشِتَائِي مُدَثَّرٌ بِحَنَانِي | |
|
| وَكَأَنِّي خَمِيِلَةُ الزَّنْجَبِيِلِ |
|
وَخَرِيِفِي مُبَارَكٌ بِعَطَائِي | |
|
| فَثِمَارِي تَغُضُّ فِي أَيْلُولِ |
|
وَبِصَيْفِي أَصِيِرُ قِطْعَةَ ثَلْجٍ | |
|
| فَوْقَ غَيْمٍ يَصُدُّ شَمْسَ الأَصِيِلِ |
|
وَرَبِيعِي مُكَلَّلٌ بِزُهُورِي | |
|
| حِيِنَ أُنْدِي يَفُزُّ طَيْرُ حُقُولِي |
|
لَكَ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ شُرُفَاتٌ | |
|
| تَنْثُرُ الْحُبَّ لِلْمُحَيَّا الْجَمِيِلِ |
|
جَنَّتِي تَرْتَجِي حُضُورَكَ حَتَّى | |
|
| تَكْتُبُ الْخُلْدَ لِلْهَوَى الْمُسْتَحِيِلِ |
|
لَكَ فِي الْفِرْدَوْسِ الْقِبَابُ تُضَوِّي | |
|
| حِيِنَ تَحْدُو لأَجْوَفٍ مَعْزُولِ |
|
وَمِنَ اللُّؤْلُؤِ السَّقِيِفَةُ تُهْدِي | |
|
| كَ بَرِيِقاً يَضُمُّ عَيْنَ الْقَبُولِ |
|
لَوْ تَسَنَّى مِنَ الْعَلاَلِي وَمِيِضٌ | |
|
| فَانْكِسَارُ اللُّجَيْنِ ضَوْءُ نُزُولِي |
|
فَأَنَا بَيْنَ الأَزْهَرَيْنِ رَفِيِفِي | |
|
| وَانْقِشَاعِي يَشُقُّ دَرْبَ وُصُولِي |
|
دَعْ لِيَ السَّيْرَ فَوْقَ جَمْرِ اتِّقَادِي | |
|
| فَاحْتِرَاقِي مُبَلَّلٌ بِهَطُولِي |
|
وَتَدَثَّرْ بِمَا يُذِيِبُ حَرِيِقِي | |
|
| وَخَذِ الْبَرْدَ مِنْ بَدِيِعِ سُيُولِي |
|
وَاكْرَعِ الرَّيْحَانَ الْمُصَفَّى بِفَيْضِي | |
|
| فَانْسِيَابِي كَمَا النَّسِيِمِ الْعَلِيِلِ |
|
لَكَ تَحْنُو رَقَائِقِي بِأَرِيِجٍ | |
|
| يَلْفَحُ الْخَدَّ بِارْتِعَاشِ البَتُولِ |
|
لَكَ مِنِّي شَقَائِقُ الرُّوحِ نَشْوَى | |
|
| فَالْهَدَايَا بِهَا انْشِرَاحُ مُيُولِي |
|
وَانْعِطَافِي معَ انْثِنَاءِ الْحَنَايَا | |
|
| يَحْصُدَانِ الْكُرُومَ جوْفَ الْخَمِيِلِ |
|
جَذْرُ عَقْلِي مُلَوْلَبٌ بِخُمُورِي | |
|
| وَفُؤَادِي مُعَتَّقٌ بِأُصُولِي |
|
كُلُّ مَا فِيَّ تَنْضَحُ الرُّوحُ فِيِهِ | |
|
| فَأَنَا الْمَاءُ وَالْحَرِيِقُ قَتِيِلِي |
|
وَأَنَا الْحُبُّ لَوْ تَمَادَى بِإِنْسِي | |
|
| فَسَلاَمٌ عَلَى ضَرِيِحِي النَّبِيِلِ |
|
لَيْسَ تُجْدِي بِذِي الْحَيَاةِ حَيَاةٌ | |
|
| وَالتَّنَائِي يَعِيِشُ مِثْلَ الْعَذُولِ |
|
رَغْمَ مَوْتِي فِي الْحُبِّ أَحْيَا هُيَاماً | |
|
| لَمْ يَمُتْ لَحْظَةً بِقَلْبِي الْعَجُولِ |
|
فَفُؤَادِي يُصَفِّقُ الْخَفْقَ لَحْناً | |
|
| كُلَّمَا اشْتَدَّ فِي الْوَرِيِدِ هَدِيِلِي |
|
لِيَ سِحْرِي وَفِيَّ أَسْكُنُ كَوْنِي | |
|
| مَنْ كَرُوحِي بِخَلْوَةِ الْمَقْتُولِ؟! |
|
هَلْ رَأَيْتَ السِّحْرَ الْعَتِيِقَ بِقلْبٍ | |
|
| يَقْلِبُ الْحُزْنَ بِانْفِصَامِ الْعُقُولِ؟! |
|
فَاعْطِنِي الصَّوْلَجَانَ وَانْظُرْ لِقَصْرِي | |
|
| كَيْفَ يَسْطُو عَلَى جَوَارِي الْحُلُولِ |
|
أَنَا دُنْيَا مِنَ الْجَمَالِ بِكَوْنِي | |
|
| وَالتَّدَانِي يَفُكُّ قَيْدَ الدُّخُولِ |
|
تَسْقُطُ الأَزْهَارُ النَّدِيَّةُ فُلاًّ | |
|
| كُلَّمَا اهْتَزَّ غُصْنُ قَدِّي الْخَجُولِ |
|
مِنْ فُؤَادِي أَصُبُّ ذَوْبَ الْخَلاَيَا | |
|
| كُلَّمَا حَرَّ قَلْبُ شَهْدِي النَّسِيلِ |
|
فَتَرَقَّبْ إِذَا دَخَلْتَ بِوَجْدِي | |
|
| وَتَمَتَّعْ بِعَرْشِهِ الْمَأْهُولِ |
|
وَتَلَفْلَفْ مَعَ الْحَرَائِرِ غَزْلاً | |
|
| وَتَقَلَّبْ بِرَفْرَفِ الْمَغْزُولِ |
|
وتَطَيَّبْ إِذَا تَضَوَّعَ خِدْرِي | |
|
| فَالْحَنَايَا تَفُوحُ مِسْكَ السُّهُولِ |
|
دَعْ لِيَ الرَّقْصَ فَالتَّثَنِّي وِقَارِي | |
|
| كُلَّمَا رَنَّتْ بِالتَّثَنِّي حُجُولِي |
|
لَكَ أَنْتَ الْبُسْتَانُ يَفْتَرُّ لِيّاً | |
|
| فَأَنَا الأُنْثَى فِي نَدَى السَّلْسَبِيِلِ |
|