إِصدَع نَجِيَّ الهُمومِ بِالطَرَبِ | |
|
| وَاِنعَم عَلى الدَهرِ بِاِبنَةِ العِنَبِ |
|
وَاِستَقبِلِ العَيشَ في غَضارَتِهِ | |
|
| لا تَقفُ مِنهُ آثارَ مُعتَقَبِ |
|
مِن قَهوَةٍ زانَها تَقادُمُها | |
|
| فَهيَ عَجوزٌ تَعلو عَلى الحُقُبِ |
|
دَهرِيَةٌ قَد مَضَت شَبيبَتُها | |
|
| وَاِستَنشَقَتها سَوالِفُ الحِقَبِ |
|
كَأَنَّها في زُجاجِها قَبَسٌ | |
|
| يَذكو بِلا سَورَةٍ وَلا لَهَبِ |
|
فَهيَ بِغَيرِ المِزاجِ مِن شَرَرٍ | |
|
| وَهيَ إِذا صُفِّقَت مِنَ الذَهَبِ |
|
إِذا جَرى الماءُ في جَوانِبِها | |
|
| هَيَّجَ مِنها كَوامِنَ الشَغَبِ |
|
فَاِضطَرَبَت تَحتَهُ تُزاحِمُهُ | |
|
| ثُمَّ تَناهَت تَفتَرُّ عَن حَبَبِ |
|
يا حُسنَها مِن بَنانِ ذي خَنَثٍ | |
|
| تَدعوكَ أَجفانُهُ إِلى الرِيَبِ |
|
فَاِذكُر صَباحَ العُقارِ وَاِسمُ بِهِ | |
|
| لا بِصَباحِ الحُروبِ وَالعَطَبِ |
|
أَحسَنُ مِن مَوقِفٍ بِمُعتَرَكٍ | |
|
| وَرَكضِ خَيلٍ عَلى هَلا وَهَبِ |
|
صَيحَةُ ساقٍ بِحابِسٍ قَدَحا | |
|
| وَصَبرُ مُستَكرِهٍ لِمُنتَحِبِ |
|
وَرِدفُ ظَبيٍ إِذا اِمتَطَيتَ بِهِ | |
|
| أَعطاكَ بَينَ التَقريبِ وَالخَبَبِ |
|
يَصلُحُ لِلسَيفِ وَالقَباءِ كَما | |
|
| يَصلُحُ لِلبارِقَينِ وَالسُحُبِ |
|
حَلَّ عَلى وَجهِهِ الجَمالُ كَما | |
|
| حَلَّ يَزيدٌ مَعالِيَ الرُتَبِ |
|