عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > عبد العزيز الفِشتالي > عَلَمُ اِنتِصابِكَ لِلعُلا مُتَمَكِّنُ

غير مصنف

مشاهدة
798

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَلَمُ اِنتِصابِكَ لِلعُلا مُتَمَكِّنُ

عَلَمُ اِنتِصابِكَ لِلعُلا مُتَمَكِّنُ
وَالفَتحُ مِن حَرَكاتِهِ مُتَعَيِّنُ
وَالصَعبُ طَوعُكَ فَهوَ سَهلٌ كُلُّهُ
وَالأَشدُ عِندَكَ فَهوَ أَسلَسُ أَليَنُ
فَإِذا تُصَمِّمُ كانَ عَزمُكَ ماضِياً
ما إِن يَرُدُّ سِهامَ رَأيِكَ جَوشَنُ
هَذي مَمالِكُ قادَها لَكَ عُنوَةً
وَهيَ الشَموسُ الشوسُ فَتحٌ بَيِّنُ
يَسمو بِها لَكَ جُؤذُرٌ بَل ضَيغَمٌ
بِدَمِ الأَعادي مِنهُ يَدمى البُرثُنُ
أَرضٌ غَدَت أُمَّ البِلادِ لِأَنَّها
لِلخَلقِ أَجمَعَ وَالمَمالِكِ مَحصِنُ
مَلَكَت مَقادَ الأَرضِ كَفُّكَ بِاِسمِها
فَمُلوكُها لَكَ أَعبُدٌ تَتَطامَنُ
مَن لَم يَدِن لَكَ بِالخُضوعِ حَرَمتَهُ
فَيَبوءُ مُضطَرّاً إِلَيكَ وَيُذعِنُ
إِنَّ العِبادَ كَفلتَهُم فَكَفاكُمُ
أَرزاقَ هَذا الخَلقِ مِنها المَعدِنُ
وافَتكَ مِنهُ هِضابُ تِبرٍ أَوقَرَت
ظَهرَ المَطِيِّ بِهِ سَفائِنُ تُشحَنُ
وَتَراكَمَت أَثقالُ كُلِّ ذَخيرَةٍ
غَصَّ الفَضاءُ بِها وَضاقَ المَعطِنُ
وَتَسايَلَت لَكُمُ الأَباطِحُ بِالَّتي
مِنها اِستَعارَ قَوامَهُنَّ الأَغصُنُ
مِن كُلِّ مِسكِيَةِ الأَديمِ فَجِسمُها
خَلَعَت عَلَيهِ سَوادَهُنَّ الأَعيُنُ
وَصَواهِلٍ يَسمو الصَهيلُ بِها إِلى
نَسلِ الوَجيهِ وَعِتقُها المُتَبَيِّنُ
يَمرَحنَ مِن تيهٍ فَمِن أَجَمِ القَنا
وَمُتونِها لَكَ مَعقِلٌ مُتَحَصِّنُ
صَقَلَ الصَبا أَعرافَهُنَّ وَمَسَّحَت
مِنها المُتونَ مِنَ البَوارِقِ أَلسُنُ
هُنَّ الجِيادُ قَد اِتلَعَت أَجيادَها
صُعُداً لَها ذاتُ الذَوائِبِ أَرسُنُ
لَم تَدَّخِر أَرضُ الجَنوبِ ذَخيرَةً
عَنكُم وَما كانَت لِغَيرِكَ تُذعِنُ
أَهدَت إِلَيكَ غَرائِباً يَقتادُها
فيلٌ يَهولُ وَآلَةٌ تُستَحسَنُ
وَأَتَتكَ أَبناءُ المُلوكِ مَمالِكاً
قامَت بِبابِكَ وَهيَ دَجنٌ أَدكنُ
مِن كُلِّ حامِيِّ النِجارِ وَبَعضُهُم
يَسمو لِتُبَّعَ مِنهُ جَدٌّ أَمتَنُ
سَكَنوا بِعُنوَةِ عَزمِهِم فَاِستَنزَلوا
بِالسَيفِ سَيفِكَ ذي الفَقارِ فَأَذعَنوا
شُغِفَت بِمُلكِكَ كُلُّ أَرضٍ فَاِغتَدَت
يَهوى بِها عَدلٌ إِلَيكَ وَمَأمَنُ
فَكَأَن بِمِصرَ وَأَرضِها لَكَ أَهطَعَت
فَيَقودُها سَعدٌ لَكُم وَتَيَمُّنُ
فَتحٌ أَتاكَ يَقودُ حُسناً بَعدَهُ
فَتحٌ يَؤُمُّكَ بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ
أَوَما تَراها بِالصَعيدِ تَيَمَّمَت
وَإِلى المُثولِ بِشَطِّ نيلِكَ تَركُنُ
قَد طالَما اِستَسقَت لِيَسقِيَ مَحلَها
سَلسالُ عَدلِكَ فَهوَ مَحلٌ مُزمِنُ
لِتَفوزَ بِالمُلكِ العَزيزِ وَتُفتَدى
بِظُباكَ قاهِرَةُ المُعِزِّ فَتُحصَنُ
قُل لِلمُلوكِ تَأَهَّبوا هَذا الَّذي
فَتحُ البِلادِ لِعَهدِهِ مُتَحَيِّنُ
عبد العزيز الفِشتالي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/04/20 11:12:06 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com