كم في الدياجير من ذخر وفائدة | |
|
| لمن بضاعته التذكار والسَّهرُ |
|
وكم به لرجال الجدّ من أربٍ | |
|
| نام المقصّر عنه وهو مدَّخر |
|
تصفو الخواطر فيه من شوائِبهَا | |
|
| ويحضر الفكرُ للإفهام والنظر |
|
فَسُهَّدُ اللَّيلِ مصفاةٌ مواردُهُم | |
|
| ونوَّمُ الليلِ لا يدرون مالاخبر |
|
شتَّان من جَفنُهُ بالنوم مغترقٌ | |
|
| ومن خواطره باللَّيل تَعتَبِرُ |
|
يا مُغنِيَ اللّيل نوماً والنهار عمى | |
|
| متى تَفِيقُ ولا سمعٌ ولا بصرُ |
|
ترجو الإِقامة في دار منقلة | |
|
| وتغفلُ الزادَ فيها إذ دَنَا السَّفَرُ |
|
أَيقظ فؤادَكَ من نومِ ومن سنة | |
|
| واحذر فذو الحَزمِ من أوصافِهِ الحذر |
|
ولا تُضِع عُمراً في غير فائدةٍ | |
|
| فَعَن قريبٍ لَعَمري يَنفَذُ العُمُرُ |
|
وقم إذا صُبِغَت في الليل دهمتُهُ | |
|
| وأُسرِجت في دُجَاهُ الأنجمُ الزّهر |
|
فاندب ذنوبَكَ واستوهب إقالتها | |
|
| فالعفو عند اعترافِ العبدِ ينتَظَرُ |
|
فأرسِلِ الدَّمع عن خوفٍ وعن نَدَمٍ | |
|
| يَمحُ الخلافَ الذي مازال يُستَطَرُ |
|
وارجع إلى الله واقرع بابَ رحمتِهِ | |
|
| واصبر فذو الصَّبرِ مضمونٌ له الظفر |
|
واجعل نعيمَكَ في القرآن تقرأه | |
|
| فخيرُ ما يُقرأُ الآياتُ والسُّور |
|
وإن عراك عداءٌ في الدُّجى فَبِهِ | |
|
| يأتيك بالنجم في أعقابه السَّحر |
|