دَع القَولَ في يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ | |
|
| وَمَدحَ نَبيِّ اللَهِ فَصِّل وَأَجمِلِ |
|
وَقُل لِلَّذي يُعنى بِحُبِّ التَنَقُّلِ | |
|
| ضَمانٌ عَلَينا مَدحُ أَفضَلِ مُرسَلِ |
|
فَمَدحُ رَسولِ اللَهِ مِن أَوكَدِ الفَرضِ
|
تَوَجَّهُ بِهِ اللَه أَفضَلَ وِجهَةٍ | |
|
| وَظاهِر بِأَنفٍ في التُرابِ وَجَبهَةٍ |
|
وَفي طيبَةٍ إِن كُنتَ طالِبَ نُزهَةٍ | |
|
| ضُحىً لَم يَدَع إِشراقُهُ لَيلَ شُبهَةٍ |
|
وَلا عَجَبٌ أَن تَطلُعَ الشَمسُ في الأَرضِ
|
فِلِلَّهِ مَحيا المُصطَفى وَمَماتُهُ | |
|
| لَقَد ظَهَرَت في ذا وَذا بَرَكاتُهُ |
|
عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ ثُمَّ صَلاتُهُ | |
|
| ضَرائِبُهُعُلويَّة وَصِفاتُهُ |
|
فَقَد حازَ أَقصى المَجدِ في الطولِ وَالعَرضِ
|
وَماذا عَسى أُبديهِ مِن وَصفِ سَيِّدٍ | |
|
| حَمى الدينَ وَالدُنيا بِعَضبٍ مُهَنَّدٍ |
|
وَقَولٍ وَفِعلٍ مُرشِدٍ وَمُسَدِّدٍ | |
|
| ضُروبُ المَعالي أُكمِلَتِ لِمُحمَّدٍ |
|
فَجاءَ كَريمَ الخَلقِ وَالخُلقِ وَالعِرضِ
|
وَناهيكَ مِمَّن شَقَّ جِبريلُ صَدرَهُ | |
|
| وَمِن حِصَّةِ الشَيطان طَهَّرَ سِرَّهُ |
|
وَأَسرى بِهِ لَيلاً فَأَكملَ أَمرَهُ | |
|
| ضَميرٌ تَوَلَّت كَفُّ جِبريلَ طُهرَهُ |
|
فَما خامَرَت أَجفانَهُ سِنَةُ الغَمضِ
|
مَلأتُ بِهِ قَلبي وَعَيني وَمَسمَعي | |
|
| وَأَدنَيتُهُ بِالذِكرِ فَهوَ بِهِ مَعي |
|
وَلِم لا وَفيهِ أَربَعٌ أَيُّ أَربَعِ | |
|
| ضياءٌ لِمَن يَرنو وَحكمٌ لِمَن يَعي |
|
وَرَوحٌ لِمَن يَشكو وَروحٌ لِمَن يَقضي
|
خِصالٌ كَما نظَّمتَ سِلكَ زَبَرجَدِ | |
|
| تَقَلَّدَ مِنها خَيرَ سِمطٍ مُقَلَّدِ |
|
مَتى ما تُعَدِّدها بِبَحثِكَ تَزدَدِ | |
|
| ضَلالُ الوَرى يَهديِهِ نورُ مُحمَّدِ |
|
وَلَن تُحجَبَ الأَنوارُ إِلّا عَنِ المُغضي
|
وَقارٌ كَما أَرسى مَقَرُّ يَلَملَمِ | |
|
| وَبشرٌ كَلَمعِ البارِق المُبتَسِمِ |
|
وَحِلمُ حَليمٍ لَيسَ بِالمُتَحَلِّمِ | |
|
| ضَفا ظِلُّهُ سِتراً عَلى كُلِّ مُسلِمِ |
|
فَنَحنُ بِهِ في غايَةِ الأَمنِ وَالخَفضِ
|
سَما صُعُداً بِالذاتِ فَوقَ المَنازِلِ | |
|
| وَجاءَ بِقَولٍ فاصِلٍ غَيرِ هازِلِ |
|
وَلَمّا نَفى بِالعِلمِ جَهلَ الأَوائِلِ | |
|
| ضَمَمنا يَدَ التَحقيق عَن كُلِّ باطِلِ |
|
فَلا فِكرَ في لَبسٍ وَلا رجلَ في دَحضِ
|
بِهِ أَوضَحَ اللَهُ السَبيلَ وَقَصدَهُ | |
|
| وَأَنجَزَ في الدُنيا وَفي الدينِ وَعدَهُ |
|
فَكُلٌّ عَلى الإِطلاقِ قَد نالِ رِفدَهُ | |
|
| ضِعافُ اليَتامى وَالأَرامِلِ عِندَهُ |
|
لَدى ديمَةٍ هَطلاءَ في زَهَرٍ غَضِّ
|
فَأَسمِح بِهِ مِن مُستَضيفٍ وَمُطعِمٍ | |
|
| وَمِن مُرشِدٍ هادٍ طَبيبٍ مُعَلِّمٍ |
|
أَزاحَت يَداهُ الضُرَّعَن كُلِّ مُسلِمٍ | |
|
| ضَناهُم تَوَلَّت كَشفَهُ كَفُّ مُنعِمٍ |
|
لَها أَنَفٌ أَنتُعقِبَ البَسطَ بِالقَبضِ
|
امانٌ إِذا ما الخَوفُ ذادَ عَنِ الكَرى | |
|
| عَزيزٌ وَأَنفُ الكُفرِ يُرغَمُ في البَرى |
|
جَوادٌ وَجَهد المحَلِ يُلصِقُ بِالثَرى | |
|
| ضَحوكٌ وَأَيدي الخَيلِ تَعثُرُ في البَرى |
|
بَذولٌ وَثَغرُ المُزنِ يَبخَل بِالوَمضِ
|
كَفيلٌ بإِرغامِ الأُنوفِ مِنَ العِدا زَعيمٌ | |
|
| زَعيمٌ بِسَوقِ الناسِ هَدياً إِلى الهُدى |
|
رَؤُفٌ بِهِم حالاً شَفيعُهُمُ غَدا | |
|
| ضَمينٌ بِإِنقاذِ العِبادِ مِنَ الرَدى |
|
وَلا سيَّما في مَوقِفِ الوَزنِ وَالعَرضِ
|
لِنَفسي مُنىً أَرجو إِلَيهاوصولَها | |
|
| ضَرَعتُ لِرَبّي أَن يُقَدِّرَ سولَها |
|
وَإِلّا يَشأ في دارِ دُنيا حُصولَها | |
|
| ضَراعَتُنا في الحَشرِ نَرجو قَبولَها |
|
بِمِكنَةِ مَن يُرضى هُناكَ وَمَن يُرضى
|
فُؤادي مَعَ الرُكبانِ صارَ مُصَوِّباً | |
|
| لِقَبرِ نَبيٍّ آثَرَ الحَقَّ مَذهَباً |
|
وَلَمّا اِعتَلى في الدينِ ذاتاً وَمَنصِباً | |
|
| ضَرَبنا إِلَيهِ العيسَ شَرقاً وَمَغرِباً |
|
وَفي الناسِ مَقبوضُ العِنانِ عَنِ النَهضِ
|
جَرى دَمعُهُ مِلءَ الجُفونِ تَدَفُّقاً | |
|
| لِبابٍ غَدا في وَجهِ مَغزاهُ مُغلَقاً |
|
فَيا لِمَشوقٍ لا يَنامُ تَحَرُّقاً | |
|
| ضِرامُ حَشاهُ يَستَطيرُ تَشَوُّقاً |
|
فَيُبرِمُ والأَقدارُ تَدأَبُ في النَقضِ
|
كَذَلِكَ مَن صَدَّتهُ كَثرَةُ حوبِهِ | |
|
| حَبيسُ خَطاياهُ طَريدُ ذُنوبِهِ |
|
أَمَعشَرَ مَن يَبكي لِفَقدِ حَبيبِهِ | |
|
| ضَعوا عَنكُمُ الأَوزارَ إِنلُذتُم بِهِ |
|
وَأُوبوا بإِجزالِ المَثوبَةِ وَالفَرضِ
|
مُجاوِرُهُ في جَنَّةٍ أَيِّ جَنَّةٍ | |
|
| فَطوبى لِعَبدٍ زارَهُ دونَ مِحنَةٍ |
|
تُعَطِّلُ فَرضاً أَو تُخِلُّ بِسُنَّةٍ | |
|
| ضَجيعاهُ نالا كُلَّ أَمنٍ وَمِنَّةٍ |
|
بِقُربِ العُلا وَالمَجدِ وَالسؤددِ المَحضِ
|
أَسِفتُ لِخَوفٍ قَدَّ قَلبيوَهيبَةٍ | |
|
| أَثارَهُما عَن طَيبَةٍ طولُ غَيبَةٍ |
|
وَماذا يُرجىّ بَعد صاحِبُ شَيبَةٍ | |
|
| ضَنيتُ بِفَوتِ الحَظِّ مِن طيبِ طَيبَةٍ |
|
فَأَصبَحتُ وَقفاً لا أَجيءُ وَلا أَمضي
|
وَلا يأسَ إِنَّ الدَهرَ آتٍ وَذاهِبٌ | |
|
| وَقَد تَصدُقُ الآمالُ وَاليأسُ كاذِبٌ |
|
وَإِلّا فَكَم مِن حاضِرٍ وَهوَ غائِبٌ | |
|
| ضَعُفتُ عَنِ الكُلِّ الَّذي هُوَ واجِب |
|
فَلَوَّحتُ تَلويحَ الضَرورَةِ بِالبَعضِ
|