إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اعلنت الاستسلام |
أعلنتُ الاستسلامَ لحبِّكِ ....
|
عندَ هبوبِ الإعصارْ . |
سلّمتُ حدائقَ قلبى ... |
راياتِ الفلِ ... |
وغاباتِ الازهار. |
وقُبيلَ ولادةِ آشعةِ الشمسْ |
وخيوطُ الفجرِ العاشقِ ... |
تنمو أحلاماً فى رحمِ الأمسْ |
بين الصمتِ وبين شروقِ الهمسْ |
أعطيتُكِ أنوارَ صباحى |
وشموعاً سلّمتُ ومصباحى |
سلّمتُكِ أحلامى |
مفتاحى |
والنجمَ الساهرَ ... |
يتلو الأشعارْ. |
*** |
سلّمتُ حقولَ الفرحِ المزروعةِ ... |
ريحاناً ... |
يتراقصُ بين الأشجارْ |
سلّمتكِ حتى جذورِ الحزنِ ... |
ينابيعَ الدمعِ ... |
وشهدَ الانهارْ |
سلّمتُ قلاعاً لفؤادى |
ورياحاً تمرحُ فى الوادى |
وجبالى ...عزةَ أمجادى |
للشلالِ القادمِ .... |
يجتاحُ الأمصارْ. |
سلمتكِ طوعاً خارطتى |
وخطوطاً تنبض فيها أوردتى |
وشرايينى الممتدةُ أشواقاً |
من ساحلِ قلبى ... |
حتى شرفاتِ الأقمارْ |
سلمتُ قلاعى أقسمتْ |
وجنوداً تحترفُ الصمتْ |
وخزائنَ عقلى أفرغتْ |
نكّستُ الاسوارْ |
وفتحتُ الابوابَ جميعاً |
وخضعتْ |
للأمواجِ وللتيارْ |
سلمتُكِ أدغالَ حياتى |
وأسودَ الرغبةِ فى ذاتى |
وذئاباً تجرى خلفَ ثعالبْ |
ونموراً تلهو وأرانبْ |
سلمتُكِ آخرَ نقطة ماءٍ ... |
فى قاعِ الابارْ |
آخرَ حبة ِرمل ٍ |
كانت تسبحُ فى ظلمات ِالأغوارْ |
سلمتُ تماسيحَ النهرِ الباكى |
وموانى ماعرفتْ إلاكِ |
وسفينةَ عشقٍ تهواكِ |
تتهادى فى بحرِ الأنوارْ |
*** |
أعطيتُكِ كلَّ سجلاتِ الماضى |
فيها أسمائى واسمُ مولدتى |
عنوانُ مربيتى |
والمهدَ المائلِ نحو جدارْ |
سلمتُكِ تاريخَ الأشواقْ |
اسماءَ صديقاتى فى عصرِ الاخفاقْ |
انواراً ماتتْ قبلَ الأشراقْ |
سلمتُكِ قيسَ المجنونْ |
وقبائلَ عبسَ وشمشونْ |
سلمتُكِ دستورَ الماءْ |
ودساتيرَ النارْ |
وفتحتُ مدائنَ قلبى |
للنورِ وللنارْ |
ماعاد تْ فى مملكتى أسرارْ |
وأحيطكِ علماً سيدتى |
أنى إستسلمتُ إليكِ لأنى ... |
أعلم أنى سأكونُ الملكُ المختارْ |
فى مملكةِ العشقِ ... |
وفى باقى الامصارْ |