عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن فُركون > هَناءٌ كعَرف الزّهْرِ للمُتَنَسّمِ

غير مصنف

مشاهدة
1105

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَناءٌ كعَرف الزّهْرِ للمُتَنَسّمِ

هَناءٌ كعَرف الزّهْرِ للمُتَنَسّمِ
وبُشْرَى كنورِ الزّهرِ للمُتَوسّمِ
فقد قامَت الدنيا على قدَمِ الرّضَى
تهنّئُ موْلانا بأسْعَدِ مَقْدَمِ
وقد لهِجَ الإسْلامُ حتّى كأنّهُ
يُشيرُ لعُلْياهُ بكفِّ مُسَلّمِ
ورَقّ ثناءً كُلُّ لَفْظٍ مُمَنَّعٍ
وراقَ انْثِناءً كُلُّ غُصْنٍ منعَّمِ
لذلك عَرْفُ الروْضِ عنْها مُتَرْجمٌ
وترْجيعُ شَدْوِ الطائِرِ المترنِّمِ
لمالَقَةٍ حقَّ التَّشَرُّفُ إذ لَها
بناصِر دين اللهِ فضْلُ التّقدُّمِ
ومُحْدَثُها جادَ الحَيا معْهَداً لهُ
وعهْداً كريماً فيهِ غيْرَ مُذَمَّمِ
فلِلهِ منهُ منزِلٌ جاءَ أُفْقُهُ
ببَدْرٍ من الوَجْهِ الكَريمِ مُتَمَّمِ
ولكنّ من شأن البُدورِ انتقالُها
وما الكرُّ إلا للجَوادِ المُطهَّمِ
وغرْناطَةٌ للهِ منها مَعاهِدٌ
تعيرُ الخليّ القَلبِ وجْدَ المُتيَّمِ
وغرْناطَةٌ دارُ الخِلافةِ لمْ تَزَلْ
مجالاً لأفراسِ الخَميسِ العَرَمرَمِ
أيُجْهَلُ في مِصرٍ وشامٍ حديثُها
وشمْسُ الضحى ما نورُها بمُكتَّمِ
لقد حل بالحَمراءِ هالَةَ مُلْكِه
ولاحَ بها بَدْراً يُحَفُّ بأنجُمِ
أيُنْسبُ للبَدْرِ المُتَمّمِ نورُهُ
وقد يختفي في جَوّهِ المُتغيِّمِ
أيُرْوَى عن الرّوضِ الأنيقِ ثَناؤُهُ
ومنهُ اسْتفادَ الزهْرُ طيبَ التّنسُّمِ
أتُعْزى إلى الغَيْثِ الملثِّ يَمينُهُ
وما ساجَلَتْها في ندىً وتكرُّمِ
ندَى يدِهِ العُلْيا غَمامٌ وسَيفُهُ
وَميضٌ بأفْقٍ للعجاجَةِ مُظْلِمُ
كذلك سُحْبُ الغيْثِ تَهمي دُموعُها
إذا لاحَ نورُ البارق المُتَبسّمِ
إذا هو في يوْمِ الوغَى جرّدَ الظّبا
غَدا الدّينُ في ثَوْبٍ من العِزِّ مُعْلَمِ
وإن نشرَ الأعْلامَ حُمْراً خَوافِقاً
طَوَى كُلَّ ربْعٍ للعَدوّ ومَعْلَمِ
أمَولايَ لا يُحْصي مآثِرَك التي
هيَ الشهْبُ تُسْتَجْلَى بَناني ولا فَمِي
وماذا ينُصُّ العبْدُ منها وقدْ أتى
ثَناؤكَ في نصٍّ من الذّكْر مُحْكَمِ
وإنّ يَراعي كالذوابِلِ شُرَّعاً
ولفْظيَ يمْضي كالحُسامِ المُصَمِّمِ
وما روّعتْ قلبي الحوادثُ بعْدَما
تقلّبْتُ في نعماكَ يا خيرَ مُنْعِمِ
ولكنّني أخْشى مقالَةَ حاسِدٍ
رَمانِيَ من زُورِ الكلامِ بأسْهُمِ
فرُحْماكَ في ممْلوكِ نعْمتِكَ التي
أتى قاطِعاً أسْبابَها كُلّ مُجْرِمِ
فهَا أنا أرْجو أن تكُفّ مَنِ اعْتَدَى
وأبْسُط كَفّ الآمِل المُتظلّمِ
ودونَكها من خِدْرِ فكْريَ غادةً
تُيمِّمُ من مثْواكَ خيْرَ مُيمَّمِ
وأهْديْتُها قِدماً إليْكَ مَدائحاً
كزهْرٍ نضيرٍ أو كدُرٍّ مُنظَّمِ
ولمْ أكُ ذا جَهْلٍ بأن تملِكَ الوَرَى
فقدْ كان مَولانا بذلِكَ مُعْلِمِي
وأوْلَيْتَني النُّعْمى فَيا ملِكَ الهُدَى
بَدأتَ به صُنْعاً جميلاً فتمّمِ
وأوْرَيْتَني الوجْهَ الجميلَ ولمْ تُعِدْ
فمن لي برُؤيا بعْدَها أوْ تكلُّمِ
وما يُمْنَعُ المَمْلوكُ إن مُنِعَ اللِّقا
إذا يتمنّى أو يَرى بالتّوهُّمِ
ابن فُركون
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/04/03 01:16:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com