عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
مصر > محمود قحطان > ديوان حبيبتي تفتح بستانها

ديوان حبيبتي تفتح بستانها
حبيبتي تفتح بستانها
مِنَ النَّافلِ عندي القَولُ بأنَّني أُحبُّ الشِّعرَ الحقيقيِّ في كلِّ أشكالهِ وأنماطهِ القديمِ منها والحديثِ والحداثيِّ، وحينَ أقرأُ القصيدةَ لا أهتَّمُ بأنْ تكونَ عموديَّةً أو على نظمِ التَّفعيلةِ أو نثريَّة، المهمُّ عندي أنْ تكونَ شِعْرًا، وأنْ تكون قد اقتربتْ من جوهرِ الشِّعْر وانصهرتْ بجذوةٍ من نارهِ المُتألِّقة. منذُ وقتٍ ليسَ بالقَصيرِ لم يَعُدِ اهتمامي يتركَّزُ حول الشَّكلِ في القصيدةِ بمقدَارِ ما ينصَبُّ على الشِّعرِ ذاتهِ وعلى قُدرةِ الشَّاعرِ في امتلاكِ موهبَةٍ حقيقيَّةٍ تجعلُ منهُ شاعرًا إذا ما تعاملَ مع مُفردَاتِ اللُّغةِ تعَاملًا فَنيَّا صارَ ما ينتجُ عن ذلك التَّعاملِ شِعْرًا، وشِعْرًا رائعًا يأسرُ الوجدان. وفي زمنِ التَّجريبِ وظهورِ مدارسَ فنيَّةٍ مُتنوّعة في كتابةِ القصيدة، اختار الشَّاعرُ محمود قحطان طريقهُ الأحدث إلى كتابةِ مُحاولاته الأُولى الَّتي تُبَشِّرُ بشاعرٍ مُستقبليٍّ ينضَمُّ إلى مَوكبِ شُعَراءِ قصيدة النَّثر بإيقاعها الصَّوتيِّ الهادِئ وإيحائها النَّفسيِّ العَميق، وموكب الشِّعر الموزون مرَّةً بأناقةِ الرُّوَادِ ومرَّةً بطريقهِ الحَداثيِّ؛ ومعَ أنَّ لِكلِّ بدايةٍ عثراتها ومنزلقاتها فإنَّ بداية شاعرنا تخلُو من العَثراتِ اللُّغويِّةِ والصُّورِ النَّافِرَةِ، وهي بدايةٌ مسكونةٌ بقَلقٍ عاطفيٍّ شفيفٍ وبروحٍ إنسانيَّةٍ بالغةِ الرِّقةِ والرَّهافةِ. أ. د. عبد العزيز المقالح
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com