ديوان ترانيم اللقاء
ديوان شعر باللغة العربية الفصحى يعتمد في بنائه الشعرى على الشكل العمودي للقصيدة وتم النظم على أبحر الشعر المختلفة حسب الحالة الشعورية لكل قصيدة، وقد تطرق الديوان لأغراض الشعر المتعددة؛ أبرزها الشعر الوجداني والحالات الشعورية التي يمر بها الشاعر من عشق وهجر ولقاء ورحيل، وتطرق أيضا إلى قصائد دينية إسلامية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بحكم إقامة الشاعر في مدينة مكة المكرمة والأجواء الروحانية التي تسيطر على المكان،
وقد انعكست مشاعر الغربة والسفر على بعض القصائد وتعددت الصور الشعرية التي تأثرت على حد بعيد بأجواء الصحراء التي تطغى على الطبيعة الجغرافية للمملكة العربية السعودية محل إقامة الشاعر، فلعلنا نلاحظ حضور الرمال والجبال،
وأيضا الحضور الشامي وبالأخص السوري وبأكثر خصوصية؛ مدينة حلب بفضائلها وآدابها وأيضا بجمالها ورهافة حسها،
في مجتمع عربي يحتضن العديد من الجنسيات العربية والأجنبية.
ولا يخفى الحنين الى الوطن وما يمثله من قيمة نبيلة في نفس الشاعر تراوده في كل خطوة يخطوها.
الديوان يتردد في قصائده صدى شعراء العرب وأسلوبيتهم العربية الأصيلة التي تطرق أبواب الكلمات الفخمة والتعبيرات العربية الضاربة في جذور اللغة وآدابها، وهذا من عشق الشاعر للغته العربية وطوافه الدائم حول ذخائر الأدب والدرر الكامنة في أعماق الدواوين العربية.
الديوان إبحار صاخب في رحلة الإنسان التي لا تنقطع في البحث عن الحب والسكينة ومن قبل البحث الدائم عن الذات؛ التي يفقدها عادة الانسان في زخم الحياة وأسفارها.
والعناء القلق في أن يتلمس الإنسان قيم الجمال والمثالية بين ضغوط الحياة ومنافساتها الى لا تنقطع،
والفرار من الظلال الحزينة لآلام الماضي ومشاعر الحرمان التي سيطرت على اجوائه.
في تطلع إلى غد مشرق من الآمال والطموحات البريئة.