صَرَمتَ اليَومَ حَبلَكَ مِن كَنودا | |
|
| لِتُبدِلَ حَبلَها حَبلاً جَديدا |
|
مِنَ اللائي إِذا يَمشينَ هَوناً | |
|
| تَجَلبَبنَ المَجاسِدَ وَالبُرودا |
|
كَأَنَّ بُطونَهُنَّ سُيوفُ هِندٍ | |
|
| إِذا ما هُنَّ زايَلنَ الغُمودا |
|
تَبَدَّت لي لِتَقتُلُني فَأَبدَت | |
|
| مَعاصِمَ فَخمَةً مِنها وَجيدا |
|
وَوَجهاً خِلتُهُ لَمّا بَدا لي | |
|
| غَداةَ البَينِ ديناراً نَقيدا |
|
سَقينا بِالفَضاءِ كُؤوسَ حَتفٍ | |
|
| بَني عَوفٍ وَإِخوَتَهُم تَزيدا |
|
لَقيناهُم بِكُلِّ أَخي حُروبٍ | |
|
| يَقودُ وَراءَهُ جَمعاً عَتيدا |
|
وَمُشرِفَةَ التَلائِلِ مُضمَراتٍ | |
|
| طَوى أَحشاءَها التَعداءُ قودا |
|
أَكُنتُم تَحسَبونَ قِتالَ قَومي | |
|
| كَأَكلِكُمُ الفَغايا وَالهَبيدا |
|
أَصابَ القَتلُ ساعِدَةَ بنَ كَعبٍ | |
|
| وَغادَرَ في مَجالِسِها قُرودا |
|
وَقَد رُدَّ العَزائِمُ في طَريفٍ | |
|
| وَأَقيالٍ يَصوغونَ الحَديدا |
|
وَإِنَّ سُيوفَنا ذَهَبَت عَلَيكُم | |
|
| بَني شَرِّ الخَنى مَهلاً بَعيدا |
|
وَيَأبى جَمعُكُم إِلّا فِراراً | |
|
| وَيَأبى جَمعُنا إِلّا وُرودا |
|
وَإِنَّ وَعيدَناكُم حينَ نَمشي | |
|
| بِهِنَّ عَلى المَنونِ وَلا وَعيدا |
|
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي كُعَيباً | |
|
| فَهَل يَنهاكَ لُبُّكَ أَن تَعودا |
|
أَراني كُلَّما صَدَّرتُ أَمراً | |
|
| بَني الرَقعاءَ جَشَّمَكُم صَعودا |
|
فَما أَبقَت سُيوفُ الأَوسِ مِنكُم | |
|
| وَحَدُّ ظُباتِها إِلّا شَريدا |
|
فَلَن نَنفَكَّ نَقتُلُ ما حَيِينا | |
|
| رِجالَكُمُ وَنَجعَلُكُم عَبيدا |
|