عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > أحمد صفوت الديب > المُتَيَّمُ الأَسِيرُ

مصر

مشاهدة
138

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
44
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

المُتَيَّمُ الأَسِيرُ

عشقت وكنت في حبي الأسيرا
فأدمنت السجائر والخمورا
وصاحبت الأسى وسكنت وحدي
ديار الهجر أبتهل الشعورا
ونادمت السهاد وكل نجم
بعيد في السما قد شع نورا
وساءت حالتي وامتد جرحي
ليبلغ من ربى مصر عسيرا
وأنهار الدموع على خدودي
بفيض الحزن أنبتت الزهورا
وقلبي تحت أنياب الليالي
تمزقه وتبعثه سفيرا
سفير الوجد في أرض الأماني
يكابد في الهوى الشوق الكثيرا
أنا نبض الهوى نبض الأماني
من الأحلام أنشأت القصورا
أنا أنشودة الأمل المعنى
بها غنيت أطربت الطيورا
أنا اليأس الذي عزف الليالي
فخلف في مسامعها صفيرا
أنا خوف أحيط بروض قلبي
له أنشأت أبوابا وسورا
خلود هواك قد أبكى عيوني
دموع الوجد فانتظمت سطورا
أصور فيه أحلامي وأرجو
بلقياك الهناءة والحبورا
أصور في غرامك ما ألاقي
وأرسله بأشواقي نذيرا
بأنْ بلغت جروحي منتهاها
وعانقت السما وهوت فتورا
وتلك دموع عيني واشتياقي
غدوت بها حبيبي مستجيرا
فحبك ثروتي وربيع عمري
وكل هدية تهدي السرورا
فيزرع في الفؤاد الشك شوكا
بها يدمى الفؤاد غدا كسيرا
فيرويها بدمعي في هواه
فأحصدها له حبا كبيرا
أيا سهم الهوى مزقت كبْدي
و ألهبت القرائح والضميرا
وزلزلت الفؤاد ألا تراه
تهدم ركنه يصلى سعيرا
وما فارقتني إلا وروحي
كأم في الورى ثكلت صغيرا
لقد غنيت أشواقي ووجدي
ونادمت الجداول والطيورا
وسطرت العذاب بكف يأسي
سطورا من دما قلبي سطورا
ومازجت الهوى بالصبر لما
رأيت القلب أوشك أن يثورا
وينضح بالأسى غدران حزن
فتجري في الربى فيضا غزيرا
خلود هي التي جرحت فؤادي
أما رغبت جزاء أو شكورا
فإني سوف أشكرها وأرجو
لها التوفيق والخير الوفيرا
لأني كنت أعشقها بصدق
فما خالفت في حبي الضميرا
خلوداً أنت يا قمر الليالي
أناشده ويأبي لي الظهورا
فإن يرضى فإقبال علينا
وإن يغضب يكلفنا النفورا
فلا تعجب لحالي إن تراه
كذلك حال من يهوى البدورا
وسرت وقد عزمت بناء قبري
غداة هدمتِ أحلامي غرورا
وفضلت الفراق على التلاقي
وحسبي الله أن يهب السرورا
إلهي فاحتسب لي أجر صبري
وأجزل لي عطائي والأجورا
وعجل بالوفاة فما حياتي
سوى كأس رشفت به الثبورا
أموت أمام عينيها لتشقى
بمنظرِ يورث الألم المريرا
لتعرف قدر حبي واشتياقي
وقد حسبته تكذيبا وزورا
فإن اليأس صار حليف قلبي
وصار الخوف بيتي والشعورا
فعند خلودٍ التقت الأماني
فما افترقت ولا عرفت نفورا
ولا يوما سلوت ولم أفكر
بأن أسلو وأجتهد المسيرا
وأبعد عنك يحملني عذابي
يحملني المرارة والكسورا
ألا لا تسئمي من جرح قلبي
ونسياني المتيم والأسيرا
أحبك رغم كرهك لي ولكن
صدودك كان كرها أم غرورا
أحمد صفوت الديب

الإضافة: السبت 2024/11/30 09:40:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com