تَغَيَّرَتِ الدِيارُ بِذي الدَفينِ | |
|
| فَأَودِيَةِ اللِوى فَرِمالِ لينِ |
|
فَحَرجَي ذِروَةٍ فَقَفا ذَيالٍ | |
|
| يُعَفّي آيَهُ سَلَفُ السِنينِ |
|
تَبَصَّرَ صاحِبي أَتَرى حُمولاً | |
|
| تُساقُ كَأَنَّها عَومُ السَفينِ |
|
جَعَلنَ الفَجَّ مِن رَكَكٍ شِمالاً | |
|
| وَنَكَّبنَ الطَوِيَّ عَنِ اليَمينِ |
|
أَلا عَتَبَت عَلَيَّ اليَومَ عِرسي | |
|
| وَقَد هَبَّت بِلَيلٍ تَشتَكيني |
|
فَقالَت لي كَبِرتَ فَقُلتُ حَقّاً | |
|
| لَقَد أَخلَفتُ حيناً بَعدَ حينِ |
|
تُريني آيَةَ الإِعراضِ مِنها | |
|
| وَفَظَّت في المَقالَةِ بَعدَ لينِ |
|
وَمَطَّت حاجِبَيها أَن رَأَتني | |
|
| كَبِرتُ وَأَن قَدِ اِبيَضَّت قُروني |
|
فَقُلتُ لَها رُوَيدَكِ بَعضَ عَتبي | |
|
| فَإِنّي لا أَرى أَن تَزدَهيني |
|
وَعيشي بِالَّذي يُغنِيكِ حَتّى | |
|
| إِذا ما شِئتِ أَن تَنأَي فَبيني |
|
فَإِن يَكُ فاتَني أَسَفاً شَبابي | |
|
| وَأَضحى الرَأسُ مِنّي كَاللُجَينِ |
|
وَكانَ اللَهوُ حالَفَني زَماناً | |
|
| فَأَضحى اليَومَ مُنقَطِعَ القَرينِ |
|
فَقَد أَلِجُ الخِباءَ عَلى العَذارى | |
|
| كَأَنَّ عُيونَهُنَّ عُيونُ عينِ |
|
يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَقرابِ طَوراً | |
|
| وَبِالأَجيادِ كَالرَيطِ المَصونِ |
|
وَأَسمَرَ قَد نَصَبتُ لِذي سَناءٍ | |
|
| يَرى مِنّي مُحافَظَةَ اليَقينِ |
|
يُحاوِلُ أَن يَقومَ وَقَد مَضَتهُ | |
|
| مُغابِنَةٌ بِذي خُرصٍ قَتينِ |
|
إِذا ما عادَهُ مِنها نِساءٌ | |
|
| صَفَحنَ الدَمعَ مِن بَعدِ الرَنينِ |
|
وَخَرقٍ قَد ذَعَرتُ الجونَ فيهِ | |
|
| عَلى أَدماءَ كَالعيرِ الشَنونِ |
|