لِمَن جِمالٌ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومَه | |
|
| مُيَمِّماتٌ بِلاداً غَيرَ مَعلومَه |
|
عالَينَ رَقماً وَأَنماطاً مُظاهَرَةً | |
|
| وَكِلَّةً بِعَتيقِ العَقلِ مَقرومَه |
|
لِلعَبقَرِيِّ عَلَيها إِذ غَدَوا صَبَحٌ | |
|
| كَأَنَّها مِن نَجيعِ الجَوفِ مَدمومَه |
|
كَأَنَّ أَظعانَهُم نَخلٌ مُوَسَّقَةٌ | |
|
| سودٌ ذَوائِبُها بِالحَملِ مَكمومَه |
|
فيهِنَّ هِندُ الَّتي هامَ الفُؤادُ بِها | |
|
| بَيضاءُ آنِسَةٌ بِالحُسنِ مَوسومَه |
|
وَإِنَّها كَمَهاةِ الجَوِّ ناعِمَةٌ | |
|
| تُدني النَصيفَ بِكَفٍّ غَيرِ مَوشومَه |
|
كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتَبَقَت | |
|
| صَهباءَ صافِيَةً بِالمِسكِ مَختومَه |
|
مِمّا يُغالي بِها البَيّاعُ عَتَّقَها | |
|
| ذو شارِبٍ أَصهَبٌ يُغلى بِها السيمَه |
|
يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ | |
|
| في مُكفَهِرٍّ وَفي سَوداءَ مَركومَه |
|
فَبَرقُها حَرِقٌ وَماؤُها دَفِقٌ | |
|
| وَتَحتَها رَيِّقٌ وَفَوقَها ديمَه |
|
فَذَلِكَ الماءُ لَو أَنّي شَرِبتُ بِهِ | |
|
| إِذاً شَفى كَبِداً شَكّاءَ مَكلومَه |
|
هَذا وَداوِيَّةٍ يَعمى الهُداةُ بِها | |
|
| ناءٍ مَسافَتُها كَالبُردِ دَيمومَه |
|
جاوَزتُها بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ | |
|
| عَيرانَةٍ كَعَلاةِ القَينِ مَلمومَه |
|
أَرمي بِها عُرُضَ الدَوِّيُّ ضامِزَةً | |
|
| في ساعَةٍ تَبعَثُ الحِرباءَ مَسمومَه |
|