حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ | |
|
| وَعَفَت مَنازِلُها بِجَوِّ بَرامِ |
|
أَقوَت مَعالِمُها وَغَيَّرَ رَسمَها | |
|
| هوجُ الرِياحِ وَحِقبَةُ الأَيّامِ |
|
حَتّى أَذَعنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلجِلٍ | |
|
| حَرِقِ البَوارِقِ دائِمِ الإِرزامِ |
|
دارٌ بِها عينُ النِعاجِ رَواتِعاً | |
|
| تَعدو مَسارِبَها مَعَ الأَرآمِ |
|
وَلَقَد تَحُلُّ بِهِ كَأَنَّ مُجاجَها | |
|
| ثَغبٌ يُصَفَّقُ صَفوُهُ بِمُدامِ |
|
يا ذا المُخَوِّفَنا بِمَقتَلِ شَيخِهِ | |
|
| حُجرٍ تَمَنِّيَ صاحِبِ الأَحلامِ |
|
لا تَبكِنا سَفَهاً وَلا ساداتِنا | |
|
| وَاِجعَل بُكاءَكَ لِاِبنِ أُمِّ قَطامِ |
|
حُجرٍ غَداةَ تَعاوَرَتهُ رِماحُنا | |
|
| بِالقاعِ بَينَ صَفاصِفٍ وَإِكامِ |
|
حَتّى خَطَرنَ بِهِ وَهُنَّ شَوارِعٌ | |
|
| مِن بَينِ مُقتَصِدٍ وَآخَرَ دامِ |
|
وَالخَيلُ عاكِفَةٌ عَلَيهِ كَأَنَّها | |
|
| سُحُقُ النَخيلِ نَأَت عَنِ الجُرّامِ |
|
مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً | |
|
| يَحمِلنَ كُلَّ مُنازِلٍ قَمقامِ |
|
سَلَفاً لِأَرعَنَ ما يَخِفُّ ضَبابُهُ | |
|
| مُتَقَنِّسٍ بادي الحَديدِ لُهامِ |
|
فيهِ الحَديدُ وَفيهِ كُلُّ مَصونَةٍ | |
|
| نَبعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسامِ |
|
وَلَقَد قَتَلنَهُمُ وَكَم مِن سَيِّدٍ | |
|
| عَكَفَت عَلَيهِ خُيولُنا وَهُمامِ |
|
إِنّا إِذا عَضَّ الثِقافُ قَناتَنا | |
|
| حالَت وَرامَت ثُمَّ خَيرَ مَرامِ |
|
نَحمي حَقيقَتَنا وَنَمنَعُ جارَنا | |
|
| وَنَلُفُّ بَينَ أَرامِلِ الأَيتامِ |
|
وَنَسيرُ لِلحَربِ العَوانِ إِذا بَدَت | |
|
| حَتّى نَلُفَّ ضِرامَها بِضِرامِ |
|
لَمّا رَأَيتَ جُموعَ كِندَةَ أَحجَمَت | |
|
| عَنّا وَكِندَةُ غَيرُ جِدِّ كِرامِ |
|
أَزَعَمتَ أَنَّكَ سَوفَ تَأتي قَيصَراً | |
|
| فَلَتَهلِكَنَّ إِذاً وَأَنتَ شَآمي |
|
نَأبى عَلى الناسِ المَقادَةَ كُلِّهِم | |
|
| حَتّى نَقودَهُمُ بِغَيرِ زِمامِ |
|