لَقَد لَحِقتُ بِأولى الخَيلِ تَحمِلُني | |
|
| لَمّا تَذاءَبَ لِلمَشبوبَةِ الفَزَعُ |
|
كَبداءُ مُقبِلَةً وَركاءُ مُدبِرَةً | |
|
| قَوداءُ فيها إِذا اِستَعرَضتَها خَضَعُ |
|
تَردي عَلى مُطمَئِنّاتٍ مَواطِئُها | |
|
| تَكادُ مِن وَقعِهِنَّ الأَرضُ تَنصَدِعُ |
|
كَأَنَّها مِن قَطا مَرّانَ جانِئسَةٌ | |
|
| فَالجِدُّ مِنها أَمامَ السِربِ وَالسَرَعُ |
|
تَهوي كَذَلِكَ وَالأَعدادُ وِجهَتُها | |
|
| إِذ راعَها لِحَفيفٍ خَلفَها فَزَعُ |
|
مِن عاقِصٍ أَمغَرِ الساقَينِ مُنصَلِتٍ | |
|
| في الخَدِّ مِنهُ إِذا اِستَقبَلتَهُ سَفَعُ |
|
مُستَجمِعٍ قَلبُهُ طُرقٍ قَوادِمُهُ | |
|
| يَدنو مِنَ الأَرضِ طَوراً ثُمَّ يَرتَفِعُ |
|
أَهوى لَها فَاِنتَحَت كَالطَرفِ جانِحَةً | |
|
| ثُمَّ اِستَمَرَّ عَلَيها وَهوَ مُختَضِعُ |
|
مِن مَرقَبٍ في ذُرى خَلقاءَ راسِيَةٍ | |
|
| حُجنُ المَخالِبِ لا يَغتالُهُ الشِبَعُ |
|
جونِيَّةٌ كَقَرِيِّ السَلمِ واثِقَةٌ | |
|
| نَفساً بِما سَوفَ توليهِ وَتَتَّدِعُ |
|
ما الطَرفُ أَسرَعُ مِنها حينَ يَرعَبُها | |
|
| جِدُّ المُرَجّي فَلا يَأسٌ وَلا طَمَعُ |
|
حَتّى إِذا قَبَضَت أولى أَظافِرِهِ | |
|
| مِنها وَأَوشِك بِما لَم تَخشَهُ يَقَعُ |
|
حَثَّ عَلَيها بِصَكٍّ لَيسَ مُؤتَلِياً | |
|
| بَل هو لِأَمثالِها مِن مِثلِهِ يَدَعُ |
|
كَذاكَ تيكَ وَقَد جَدَّ النَجاءُ بِها | |
|
| وَالخَيلُ تَحتَ عَجاجِ الرَوعِ تَمتَزِعُ |
|