إليكَ أبا عَبْدِ الإلهِ على النَّوى | |
|
| مُطَالَعةً كادت تَنوبُ عن القرب |
|
وطيبَ سَلامٍ ودَّتِ الرَّوْضُ أنَّهُ | |
|
| شَذاها بما فيها من الماءِ والعشبِ |
|
بعثت به طيفَ الخيالِ ولم يكن | |
|
| لِيَسْلُكَ بين الهُضْبِ والموجُ كالهضب |
|
وَهَبْهُ مضى قِدْماً ولم يَثْنِ عَزْمَهُ | |
|
| غواربُ خُضْرٌ تُتَّقَى بِذُرى شهبِ |
|
وبيدٌ كأيامِ الصدودِ ترى الضحى | |
|
| بها شاحباً لا من شكاةٍ ولا حُبِّ |
|
فأنَّى له ليلٌ يفي طولَ عمره | |
|
| بمطلبه السامي وَمَركَبهِ الصّعْب |
|
وَهبْهُ دنا حتَّى رآكَ وأفْرَجتْ | |
|
| له عَنْكَ أيَّامُ النَّوى ودُجى الخطب |
|
فَكيفَ يُؤدي ما تحمَّلهُ بلا | |
|
| لسانٍ ويَحْوي ما تَقُولُ بلا لبِّ |
|
أمَولايَ دَعْوى لم أزلْ مذْ نويتها | |
|
| أُخاصِمُ فيها أسْعُدَ الأنجمِ الشهب |
|
لعلَّك قد أشجتْكَ أُخْرى شكايةٍ | |
|
| قضيتُ بأولاها نحيبيَ أوْ نَحْبِي |
|
رفعتُ بها صوتاً إذا شئتُ أحرقت | |
|
| بلا بِلُهُ ما انهلَّ من دمعيَ السكب |
|
|
| مُضَايَقَةُ الحُجَّاب أو هَيْبَةُ الحجب |
|
وأنت قديماً كنتَ أوَّلَ رائشٍ | |
|
| لِذِكْرِيَ حتَّى طار في الشرق والغرب |
|
ومن لي بأخرى مِثْلِها أنتحي بها | |
|
| صُرُوْفَ الليالي وهي آمنةُ السرب |
|
لعلِّيَ أنْ أسْطُو على الدَّهْرِ سَطْوَةً | |
|
| بِمُنْصَلِتٍ مما يُحِلُّ وما يَسْبي |
|