أَرْض الأَحبّةِ مِنْ سَفْحٍ وَمِنْ كُثُبِ | |
|
| سَقاكِ مُنْهَمِرُ الأَنْواءِ مِنْ كَثَبِ |
|
ولا عَدَتْ أَهْلَكِ النائينَ مِنْ نَفَس ال | |
|
| صِبّا تحيّة عاني القلب مُكْتَئبِ |
|
قَوْمٌ هُمُ العُرب المَحْمِيِّ جارُهُمُ | |
|
| فَلا رَعى اللَّه إلّا أَوْجُهَ العَربِ |
|
أعزّ عِنْدِي مِنْ سَمْعِي ومِنْ بَصَري | |
|
| وَمِنْ فُؤادي وَمِنْ أَهْلي وَمِن نَشَبي |
|
لَهُمْ عَليَّ حُقوقٌ مُذْ عَرَفْتُهُم | |
|
| كأنّني بَيْن أمٍّ مِنْهُمُ وأبِ |
|
إِنْ كان أَحْسَنُ ما في الشّعْرِ أَكْذبهُ | |
|
| فَحُسْنُ شِعْري فيهمْ غَيْرُ ذي كَذِبِ |
|
حَيّاكِ يا تُرْبَة الهادي الشَّفِيع حياً | |
|
| بِمَنْطق الرّعْدِ بادٍ منْ فم السُّحُبِ |
|
يا ساكِني طَيْبَة الفَيْحَاء هَلْ زَمنٌ | |
|
| يُدْني المُحِبّ لِنَيْل السؤلِ والأَربِ |
|
ضَمَمْتَ أَعْظُمَ منْ يُدْعَى بأعظَمِ منْ | |
|
| يَسْعَى إليه أُخو صِدْقٍ فَلَمْ يَخِبِ |
|
وَحُزْتَ أَفْصَحَ مَنْ يَهْدِي وَأَوْضَحَ مَنْ | |
|
| يُبْدِي وأَرْجَحَ مَنْ يُعزى إلى نَسَبِ |
|
تَحْدُوا النِّياقُ كِرامٌ نَحْوَ تُرْبَتهِ | |
|
| فَتملأ الأرْضَ مِنْ نُجب وَمِنْ نُحِب |
|
يَسْعَوْنَ نَحْوَ هِضَاب طابَ مَوْرِدُها | |
|
| كأنَّما العَذْبُ مُشْتَقٌّ مِنَ العَذَبِ |
|
أَرْضٌ مع اللَّه عَيْنُ الشَّمْسِ تَحْرُسُها | |
|
| فإِنْ تَغِبْ حَرَسَتْهَا أَعْيُنُ الشّهُبِ |
|
يَا خَيْرَ سَاعٍ بباعٍ لا يُردُّ ويا | |
|
| أَجَلَّ دَاعٍ مُطاعٍ طَاهرِ الحَسَبِ |
|
مَا كَانَ يرضى لَك الرَّحمَنُ منزلةً | |
|
| يَا أَشْرَفَ الخلقِ إلّا أشرفُ الرّتبِ |
|
لِي مِنْ ذُنُوبِي ذَنب وَافِرٌ فَعَسى | |
|
| شَفَاعةً مِنكِ تُنْجيني مِنَ اللَّهَبِ |
|
جَعَلْتُ حُبَّك لي ذُخْراً ومعتمداً | |
|
| فَكَان لي ناظراً مِنْ نَاظر النُّوَبِ |
|
إِلَيْكَ وَجّهْتُ آمالي فَلَا حُجِبَتْ | |
|
| عَنْ بَابِ جُودِكَ إِنَّ المَوْتَ فِي الحُجُبِ |
|
وَقَدْ دَعَوْتُكَ أَرْجُو مِنْكَ مَكْرُمَةً | |
|
| حَاشاك حَاشَاكَ أنْ تُدْعَى فَلَمْ تُجِبِ |
|