طَيفَ الخَيالِ حَمِدنا مِنكَ إِلماما | |
|
| داوَيتَ سُقماً وَقَد هَيَّجتَ أَسقاما |
|
لِلَّهِ واشٍ رَعى زَوراً أَلَمَّ بِنا | |
|
| لَو كانَ يَمنَعُنا في النَومِ أَحلاما |
|
بِتنا هُجوداً وَباتَ اللَيلُ حارِسُنا | |
|
| حَتّى إِذا الفَلَقُ اِستَعلى لَهُ ناما |
|
قَد قُلتُ وَالصُبحُ عِندي غَيرَ مُغتَبِطٍ | |
|
| ما كانَ أَطيَبَ هَذا اللَيلُ لَو داما |
|
وَلائِمٍ في هَوى أَروى وَصَلتُ لَهُ | |
|
| حَبلَ الخَليعِ بِحَبلِ اللَهوِ إِذ لاما |
|
عِندي سَرائِرُ حُبٍّ ما يَزالُ لَها | |
|
| تَذكارُ عَهدٍ وَما يَقرِفنَ آثاما |
|
لَولا يَزيدُ وَأَيّامٌ لَهُ سَلَفَت | |
|
| عاشَ الوَليدُ مَعَ الغاوينَ أَعواما |
|
سَلَّ الخَليفَةُ سَيفاً مِن بَني مَطَرٍ | |
|
| يَمضي فَيَختَرِقُ الأَجسادَ وَالهاما |
|
كَالدَهرِ لا يَنثَني عَمَّن يَهُمُّ بِهِ | |
|
| قَد أَوسَعَ الناسَ إِنعاماً وَإِرغاما |
|
حَمى الخِلافَةَ وَالإِسلامَ فَاِمتَنَعا | |
|
| كَاللَيثِ يَحمي مَعَ الأَشبالِ آجاما |
|
أَكرِم بِهِ وَبِآباءٍ لَهُ سَلَفوا | |
|
| أَبقَوا مِنَ المَجدِ أَيّاماً وَأَيّاما |
|
تَرى العُفاةَ عُكوفاًحَولَ حُجرَتِهِ | |
|
| يَرجونَ أَروَعَ رَحبَ الباعِ بَسّاما |
|
يَقولُ لا وَنَعَم في وَجهِ حَمدِهِما | |
|
| كِلتاهُما مِنهُ قَد تَمضي لِما راما |
|
مَنِيَّةٌ في يَدَي هارونَ يَبعَثُها | |
|
| عَلى أَعاديهِ إِن سامى وَإِن حاما |
|
خَيرُ البَرِيَّةِ آباءً إِذا ذُكِروا | |
|
| وَأَكرَمُ الناسِ أَخوالاً وَأَعماماً |
|
تَظَلَّمَ المالُ وَالأَعداءُ مِن يَدِهِ | |
|
| لا زالَ لِلمالِ وَالأَعداءِ ظَلّاما |
|
أَردى الوَليدَ هُمامٌ مِن بَني مَطَرٍ | |
|
| يَزيدُهُ الرَوعُ يَومَ الرَوعِ إِقداما |
|
صَمصامَةٌ ذَكَرٌ يَعدو بِهِ ذَكَرٌ | |
|
| في كَفِّهِ ذَكَرٌ يَفري بِهِ الهاما |
|
تَمضي المَنايا كَما تَمضي أَسِنَّتُهُ | |
|
| كَأَنَّ في سِرجِهِ بَدراً وَضِرغاما |
|
أَروى بِجَدواهُ ظَمَأَ السائِلينَ كَما | |
|
| أَروى نَجيعَ دَمٍ رُمحاً وَصَمصاما |
|
لا يَستَطيعُ يَزيدٌ مِن طَبيعَتِهِ | |
|
| عَنِ المَنِيَّةِ وَالمَعروفِ إِحجاما |
|
خَيلٌ لَهُ ما يَزالُ الدَهرُ يُقحِمُها | |
|
| في غَمرَةِ المَوتِ يَومَ الرَوعِ إِقحاما |
|
إِذا بَدا رُفِعَ الأَستارُ عَن مَلِكٍ | |
|
| تُكسى الشُهودُ بِهِ نُوراً وَإِظلاما |
|
أَقسَمتُ مانِمتَ عَن قَهرِ المُلوكِ وَلا | |
|
| كانَ الخَليفَةُ عَن نُعماكَ نَوّاما |
|
أَذكَرتَ سَيفَ رَسولِ اللَهِ سُنَّتَهُ | |
|
| وَبَأسَ أَوَّلَ مَن صَلّى وَمَن صاما |
|
إِن يَشكُر الناسُ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ | |
|
| فَقَد وَسَعتَ بَني حَوّاءَ إِنعاما |
|
قَطَعتَ في اللَهِ أَرحامَ القَريبِ كَما | |
|
| وَصَلتَ في اللَهِ أَرحاماً وَأَرحاما |
|
إِذا الخِلافَةُ عُدَّت كُنتَ أَنتَ لَها | |
|
| عِزّاً وَكانَ بَنو العَبّاسِ حُكّاما |
|
ما مِن عَظيمٍ قَدِ أَنقادَ المُلوكُ لَهُ | |
|
| إِلّا يَرى لَكَ إِجلالاً وَإِعظاما |
|
يُصيبُ مِنكَ مَعَ الآمالِ صاحِبُها | |
|
| حِلماً وَعِلماً وَمَعروفاً وَإِسلاما |
|
كَم بَلدَةٍ بِكَ حَلَّ الرَكبُ جانِبَها | |
|
| وَما يُلِمُّ بِها الرُكبانُ إِلماما |
|
إِذا عَلَوا مَهمَهاً كانَ النَجاءُ لَهُم | |
|
| إِنشادَ مَدحِكَ إِفصاهاً وَتَرناما |
|
لَو كانَ يَفقَهُ القَولَ طائِرُها | |
|
| غَنّى بِمَدحِكَ فيها بومُها الهاما |
|
لَو لَم تُجِبكَ جُنودُ الشامِ طائِعَةً | |
|
| أَضرَمتَ فيها شِهابَ المَوتِ إِضراما |
|
وَوَقعَةٍ لَكَ ظَلَّ المُلكُ مُبتَهِجاً | |
|
| فيها وَماتَ لَها الحُسّادُ إِرغاما |
|
رَدَدتَ فيها إِلى الإِسلامِ مظلَمَةً | |
|
| سَوّى الإِلَهُ بِها فِهراً وَهَمّاما |
|
لَو لَم تَكونوا بَني شَيبانَ مِن بَشَرٍ | |
|
| كُنتُم رَواسيَ أَطوادٍ وَأَعلاما |
|